اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

إطلاق النار في الزواجات.. من فرح وسرور .. إلى مخاطر وشرور

إطلاق النار في الزواجات.. من فرح وسرور .. إلى مخاطر وشرور

( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء
كتب : أبو سعيد رجب السعدي
25 ابريل 2025

ظاهرة مشينة تكلم عنها المتكلمون وتحدث عنها المتحدثون وخطب الخطباء وتكلم الوجهاء والعقلاء لكن لا حياة لمن تنادي

حكم اطلاق الأعيرة النارية في الأفراح والمناسبات:

  كان الناس  قديمًا يضعون أنصاباً(أهدافاً) ويرمونها فهذا أمر محمود، فإنَّ تعلم الرمي وممارسته مما ندب إليه الشرع وفي الحديث: من تعلم الرمي ثم تركه فقد عصاني. رواه ابن ماجه وروي أيضاً عن ابن عباس قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بنفر فقال رمياً بني اسماعيل فإن أباكم كان راميا .

أما إن كان الناس يطلقون تلك الأعيرة في الهواء فينبغي أن يكفوا عن ذلك لأسباب،

الأول: أن في هذا إضاعة للمال وقد نهينا عن ذلك كما روى البخاري: إن الله كره لكم القيل والقال وأضاعة المال وكثرة السؤال.

الثاني: أن في ذلك ترويعا للآمنين والنائمين وفيهم مرضى وأطفال .

الثالث: أن إطلاقها في الهواء مظنة الارتداد فتصيب الناس وممتلكاتهم، وغير ذلك من مفاسد هذه العادة غير الرشيدة
لقد أصبح السلاح في أيدي شباب صغار يتفاخرون به, غير مبالين بما يسببه من أضرار ومآسٍ, ولذا جاء حكم العلماء على إطلاق الرصاص في الأعراس بالحرمة؛ لأنها مظنة القتل وترويع الآمنين, ولمخالفة ولي الأمر والأنظمة والقوانين, وكم حدثت بسببها من جرائم قتل, فذاك يطلق الرصاص في الهواء فرحاً بزعمه؛ فيعود الراجع على آمن في بيته أو موقعه فتقتلُه, والقصص في ذلك كثيرة والحوادث في تزايد , وأحياناً قد يتحول العُرس إلى مأتمٍ…

هل حقا إطلاق الرصاص يعتبر جزءًا من ثقافتنا والتراث الشعبي!؟
هل حقا هذه الظاهرة تمكن من جلب السرور والبهجة, وتضفي البهجة على العرس والمشاركين؟

والجواب واضح ضمنيا “بالطبع لا “.

إن ديننا الإسلامي ومعاييرنا الثقافية تدعو إلي السلوكيات الفاضلة ونشر الأمن والأمان بين الناس. قال تعالى في كتابه العزيز: *{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب}* وقال الرسول (صل الله عليه وسلم):” من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان “.

ما حاجة مجتمعنا إلى السلاح , وما الذي جناه ويجنيه مجتمعنا من هذا السلاح, سوى الضحايا التي أثقلت كاهل الجميع وملأت قلوبهم لوعة وحسرة. إن الذي يسهل عليه حمل السلاح في الأفراح يسهل عليه استعماله والتصويب نحو الناس.

إن التعبير عن البهجة والفرحة حق لكل فرد في هذا المجتمع شريطة أن لا يكون على حساب الغير

إغلاق