لا للتعصب بالعلم والحكمه نرتقى
كتب / الشيخ حسين غالب العامري
السبت 26 ابريل 2025
حمداً لله كما ينبغي لعظمته وجلال سلطانه، وصلاة ربي وسلامه على نور الهدى، ومن اقتدى بهداه.
أحبتي، لا عشقاً بالكتابات، ولكن عشقاً لأمّ الحضارات. نعم، إنني لا أُطبّل، ولا أنتمي إلى أي حزب أو مكون، بل أصدح بكلمة حق: لا للمماحكات والمكايدات.
وسلامي لكل من أبدع بكلمة الحكمة، وناشد بالحوار الحضرمي-الحضرمي. وكفى استعلاءً وشحناً للنفوس بالتهم والمكايدات. كم نتألم في ظل تلك الظروف القاهرة، بدلاً من أن نجلس ونطرح الحلول والمعالجات لمعالجة ملفات المعيشة والخدمات.
ويا للأسف، فقدنا لغة الحكمة والرجوع إلى رب البريات، وأصبح همّ كل حزب ومكون هو الظهور في اللقاءات والمهرجانات، بل وصل حالنا إلى تزوير البيانات، ودفع أموال طائلة للمسترزقين والمطبّلين، وإشعال فتيل الفتنة.
أين الحكماء والعقلاء؟ أين رواد الفكر؟
أما آن الأوان أن تنهضوا بدفّة سفينتنا من هذه التعصبات واتباع الأهواء؟ والله، ثم والله، خذوا العبرة يا حضارم من حكيم العصر ومحافظ سقطرى، حين أدرك أن النهوض ومحاربة الفساد لا تكون إلا بالقضاء على شجرة القات، حفاظاً على الترابط الأسري والمجتمعي، والوقاية من المفاسد، وتجنب الويلات والنكبات من انتشار الجريمة والسرقات وانهيار القيم والأخلاق. لمثل هذا تُرفع القبعات.
وياللأسف، شيوخنا يوردون الشباب إلى القات!
وإن شاء الله، تنفرج أزمتنا، ونُحكم عقولنا، ونجعل حضرموت هي غايتنا. كفانا تشردماً وانقسامات. وبعد كل هذا، من أين يأتي شبابنا بالقات؟
ألا تحافظون على أبنائكم من هادم المبادئ والقيم والأخلاق؟ والله، إن هذه الأموال التي تُنفق على الحشود هنا وهناك، كفيلة بأن تحل الكثير من الأزمات وتحسّن الخدمات.
أقولها: كفى، كفى، وألف كفى.
كل تلك الحشود، هنا وهناك، ما هي إلا رسالة للجميع:
حضرموت حاضنة لجميع شرائح مجتمعها، بدون تهميش أو إقصاء لأي شريحة أو مكون.
ادعوا إلى الجلوس والحوار، وتنازلوا لبعضكم البعض، بعيداً عن الانتماءات الحزبية، ونعرات القبلية، بتصافح وتسامح لنيل استحقاقات ومطالب أبناء حضرموت.
إن الوضع الكارثي الذي تمر به البلاد أنتم أحد أسبابه:
المصالح الشخصية والحزبية، والنعرات، فسحت المجال للعابثين بحياة مجتمعكم.
ارفعوا صوت حضرموت، لا بالشعارات، ولا بدغدغة عواطف البسطاء.
نعم، كلنا حضرموت.
ومن المؤسف تفصيل التهم عندما تتعارض مع مصالح والهواء هذا أو ذاك.
متى نرتقي ونترفع عن ذلك؟
اتقوا الله، فرب كلمة تهوي بصاحبها سبعين خريفاً في جهنم.نحن بحاجة إلى دولة مدنيه تنهض بالبلاد وتعزيز الإقتصاد وتحسين البنية التحتية بكل كوادرها كلن باختصاصه لا للعوده للعصور الوسطى سلحوا أبناءكم بالعلم والمعرفة هكذا نتطلع وامالنا شبابنا كبير لتجاوز كل المعضلات بمنهج علمي متحضر تنهض الامم
إخوانكم في المهجر يتطلعون لرؤية الحضارمة بكل شرائحهم ، واستبشروا بالخير للنهوض والبناء.
نسأل الله أن يوحد كلمتنا على ما يحبه ويرضاه.






