“الصراخ لا يعني الحب وكذلك الحشود والمظاهرات”
كتب / جابر عبدالله الجريدي
السبت 26 أبريل 2025
ليس كل من صرخ ونادى بأعلى صوته بالحب لك يعني أن ذلك الحب صادقٌ وحقيقي، فلو كان الأمر كذلك لكان الأسد أكثر حباً وحناناً لفريسته، فلا يعني زئيره عندما يحتضن تلك الغزالة أنه يريد أن (يقبلها) فالحقيقة عكس ذلك بل هو يكشر عن أنيابه ليقوم بتمزيق الغزالة و(أكلها) ، لن تستوعب ذلك أبداً الا بعد أن ترى عظام تلك الغزالة أمام عينك بارزةً..
دائماً نحن أمة حضرموت ما نسمع عن حشود هنا وهناك، واجتماع من حينةٍ لإخرى لمحاولة ايهام المجتمع الحضرمي بالحب والعاطفة والحنان، ذلك ليس دليل محبةٍ بل هي أشياء تُحاك ومكائدُ تنصب لأفعال ومقاصد خفية!
من يحبك لن يقولها لك مباشرةً باللسان بل إنه سيحاول ان يثبت ذلك اولاً بفعلٍ انت تحبه كدليل واضح على المحبة، أخبروني من فضلكم ماذا فعلت لكم تلك الأحزاب من عملٍ يقوم في خدمتكم ولصالحكم! غير بيع الوهم والصياح والنِباح!
أرجوكم أهل حضرموت كونوا صادقين في معاناتكم، نراكم تركضون هنا وهناك لإشباع صورة الأحزاب الضالة وتشبيعها بالحمضيات، الأحزاب لا تبحث الا عن مصالحها فقط، قادتها لا يبحثون الا عن همومهم ومصالح أبناءهم فقط..
لنعلن ذلك اليوم لا أحزاب سياسية من خارج حضرموت تعبث بالنسيج الاجتماعي وخلق فجوات بين المجتمع الحضرمي لتفرقه وتشرذمه وتمزقه، حذاري حذاري من تتبع المظاهرات!
والبِدار البِدار لنبذ العنصرية ووحدة الصف الحضرمي!






