مدد حضرموت لـ ( غزة ) ..

كتب / احمد باحمادي
الجمعة 24 اكتوبر 2024

انتشر بشكل واسع وكبير مقطع فيديو يُظهر شاحنة كبيرة ملأى بحاويات الماء وهي تمشي في أحد شوارع غزة العزة..

ليقف بجانبها مجموعة كبيرة من الناس يعبئون سطولهم وقنانيهم وهم فرحون مستبشرون .. ليعرّف القائمون بأن هذا المبادرة الإنسانية من شباب المكلا بحضرموت.

لقد غمرتني مشاعر الفخر والاعتزاز وأنا أرى أهلي في حضرموت – على الرغم مما أصابهم من تردٍّ كبير في أقواتهم ومعايشهم وخدماتهم –

إلا أنهم لم ينسوا إخوانهم في بقاعٍ أخرى من عالمنا الإسلامي ليمدوا لهم يد العون والبذل بما يستطيعون .. والله عز وجل يقول : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ).

أهلنا في غزة العزة أولى بعطايانا ومبادراتنا وحملاتنا الإنسانية .. ولو استطعنا أن نفديهم بدمائنا لفعلنا .. فأهل اليمن هم أهل نصرة ومدد .. وحضرموت ما تخلفت يوماً عن قافلة الأعطيات برجالها ونسائها وشبابها ..!!

إنني أحثّ المقتدرين والميسورين في حضرموت خاصة واليمن عامة ألا يبخلوا على إخوانهم في غزة وفلسطين .. فهم في أمسّ الحاجة إلينا بدعائنا ونصرتنا ومددنا ..

وإننا إن فعلنا لهم ذلك فإنما نفعله عن واجب ديني وعقدي وإنساني منا .. تثبيتاً لهم ودعماً لجهادهم وثباتهم وصمودهم ..!!

واصلوا هذا الجهد العظيم وتفاعلوا بكل حبٍّ وتفانٍ مع الحملات الإغاثية التي أعلن عنها تحت مسمى ( مدد أهل حضرموت لغزة ) منذ هذه الليلة .. ليلة الجمعة المباركة ..

عسى الله أن يكتب لنا النصر والتمكين على أعدائنا .. ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ) صدق الله العظيم.