برقٌ لمعَ وسط المدينة ؟!
كتب / عمر بن حاجب
الجمعة 25 اكتوبر 2024
بهذه العبارة التي تستلهم ماضي طفولتنا وتنبثق من عمق حاضرنا الرياضي ، أحبُ أن أبدأ عنوان مقالي بها ، فبرق تريم لمعَ بلونه الأخضر البهيج وسط مدينة سيئون الجميلة ، فامتزج ذلك اللون بملامح مدينة السلام سيئون ومع تيفو السلام لرابطة جماهير نادي البرق في نهائي كأس حضرموت بنسخته الثامنة وأنتج لنا لوحة جميلة ورائعة من روائع ابناء تريم ، النهائي الذي كسبه البرق بفوزه على نادي المكلاء بركلات الترجيح بعد تعادلهما إيجابياً في الوقت الاصلي من المباراة 1/1 .
– نهائي كان جميل ورائع جماهيرياً ، وأودُ أن ألتفت للحضور الجماهيري الكبير من قبل محبي وعشاق الناديين ولعبة كرة القدم ، حيث إمتلأت مدرجات الملعب بالكامل ، فرابطة نادي المكلاء حضرت بتيفو وفاء لأسطورة الكرة الجنوبية وناديهم طاهر باسعد والذي كان نجماً لامعاً في رياضة المكلاء والجنوب سابقاً ، والذي توفي بتاريخ 25 نوفمبر 2003م رحم الله أبا حاج وأسكنه فسيح جناته ، ويكفينا فخراً الوقفة الجميلة من الجماهير برفع أعلام دولة فلسطين المحتلة من قِبل الصهاينة المعتدين ، فمن يقول لا دخل للسياسة بالرياضة حبيت أن أقول له لقد أدخلوا حرب أوكرانيا في رياضتهم فالرياضة هي أكبر رسالة للسلام وتدعم بها كل مظلوم .
– ختاماً ألف مبروك لبرق تريم وحظ أوفر لنادي المكلاء ، فالغيث مع البرق أقبلت بشائره على مدينة الغنَّاء ، وأمطر عليهم ببطولة المحافظة ، فهنئياً لكم هذا الانجاز يا أبناء تريم فوالله انني سعيداً لسعادتكم ، فمدينة العلم تستحق أكبر وأكثر من ذلك ، وعقبال ما أشوف أحد قطبي مدينة تريم في دوري الدرجة الأولى باذن الله ، أفرحوا فالبرق قد لمع من وسط مدينة سيئون ووصل ضوءه الأخضر لكل مديريات الوادي ، فتتويجكم هو تتويج آخر لرياضة وادي حضرموت بعد تتويج نادي الاتفاق بالحوطة ، وباذن الله كل النسخ القادمة من كأس المحافظة تبقى في وادينا الحبيب ، وهذا شئ من التنافس الرياضي الشريف بين جماهير الساحل والوادي لا أكثر ولا أقل ، بعيداً عن بعض المناكفات التي يتغنى بها أصحاب القلوب الضعيفة لتفرقة حضرموت وأمنها وإستقرارها ، فحضرموت جغرافياً وإجتماعياً محافظة واحدة بوديانها وسواحلها ولا يمكن تفرقتها على الإطلاق
.