مجلس الحراك الثوري الجنوبي يعتبر الجنوب واقعا تحت الإحتلال الصهيوني الأمريكي وأدواته المحلية والإقليمية ويدعو التصدي له بحزم
تاربة_اليوم / خاص
30 أكتوبر 2024
يتابع مجلس الحراك الثوري الجنوبي تطورات ومستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية والإقتصادية على الساحة الجنوبية وما تشهده من إفتعال ممنهج للأزمات الخانقة وتعميق الإنفلات والفوضى المدمرة على كافة المستويات وما يترتب عليها من تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية والخدماتية وتشديد الخناق على حياة الشعب الجنوبي الذي يعيش اليوم اوضاعا مأساوية وبات على شفا مجاعة كارثية وشيكة.
لقد كان مجلسنا – مجلس الحراك الثوري الجنوبي – أول مكون سياسي على الساحة الوطنية يعلن في مؤتمره العام المنعقد في مدينة المنصورة بعدن عام 2017 أن السعودية والإمارات دولتا إحتلال وشاءت الظروف العصيبة التي مر بها الجنوب أنذاك وما تلاها أن ترسخ لدى كثير من المكونات والقوى السياسية وشعب الجنوب بأن بلادنا تقع تحت وطأة الإحتلال السعودي الإماراتي وبات ذلك التوصيف الذي كنا أول من أطلقه يترسخ لدى أحرار وحرائر الجنوب بشكل لا يستدعي مجالا للشك وكان ذلك التوصيف الذي أطلقناه يمثل رؤية سياسية ثاقبة مدركة لطبيعة الأهداف والأطماع التي أتضحت وكشفت عدوانية ما يسمى بالتحالف العربي ونواياه في إحتلال الجزر والمواقع الحيوية الإستراتيجية والمطارات والموانئ وأقام فيها قواعد عسكرية تخدم أجندات أمريكية صهيونية تستهدف الآمن القومي الجنوبي واليمني والعربي.
وبناء على ما تقدم من قراءات سياسية صائبة وإستنادا لحقائق ألأمور على الأرض وإعاقة الإدارة الأمريكية لكل مساعي السلام في اليمن وتعطيل أي إنفراج للأوضاع المتفاقمة والإبقاء على حالة لا سلم ولا حرب وتدخلاتها العابثة بالشان الجنوبي واليمني يتضح بجلاء الهدف الحقيقي من تلك السياسات الأجنبية وهو ما يحذونا أن نعلن وبإرادة حرة شجاعة بأن الجنوب اليوم يقع تحت الإحتلال الأمريكي الصهيوني المغتصب للجزر والموانئ والمطارات والمواقع الحيوية الإستراتيجية في المحافظات والناهب للثروات والمقدرات والموارد وإن الإحتلال السعودي الإماراتي وأدواته المحلية الرخيصة كانت بمثابة منفذين للأجندة الأمريكية الصهيونية على الساحة الجنوبية.
إن مجلس الحراك الثوري الجنوبي يحذر بشدة من خطورة ذلك الإحتلال الغاشم ويدعو كل أحرار الجنوب إلى رص الصفوف والتصدي الحازم لقوى الإحتلال الأجنبي أيا كان شكله وصفته معتبرين أن الإحتلال الصهيوأمريكي ما كان له أن يكون موطئ قدم في أرضنا الطاهرة لولا الدعم الإقليمي المتمثل بما يسمى التحالف السعودي الإماراتي وأدواتهما المحلية التي أرتهنت للأجندات الإستعمارية الخبيثة وفرطت بالسيادة الوطنية وكرامة المواطن مقابل حفنة من المال المدنس والمناصب فاقدة القرار المستقل.
صادر عن :
مجلس الحراك الثوري الجنوبي
29 أكتوبر 2024