نهائي بطولة كأس حضرموت الثامنه “2” “البرق في سماءها برق”
كتب / عوض باجري
الخميس 31 اكتوبر 2024
نعم *برق* ..
بل رعدَ *وبرق* ..
نعم في سماءها *برق* ..
في سماءها *سما وبرق* ..
في سماءها علا *وبرق* ..
نعم *البرق* في سماء نهائي بطولة كأس *حضرموت برق* ..
ومن *تريم* شرق الوادي أطلَّ برأسه بزغ *وشرق* ..
غداً لِمَنِ الكأس ؟
هكذا سألت ..
وهكذا عنونت مقال الأسبوع الماضي من هذه السلسله والذي حمل الرقم *“1”* فوز هذا الفريق أو ذاك هو من الغيبيات ولستُ *كاهناً* أو *عرّافاً* حتى اتوقع من هو الفائز حتى وإن كانت لديك كل المعطيات التي تصب في *عتم ومجرى* أحد الفريقين ؟
سألني أحدهم بعد أن قرأ مقال الأسبوع الماضي وهو مذيع مخضرم وله علاقه قويه بالمايك وفي إدارة الحوارات واللقاءات ومتمكّن وله باع طويل في ذلك حتى ان الحوارات هي ملعبه بإذاعة *المكلا* وكان ينتظر مني إجابه واضحه ومحدّده بعد أن رمى بثقل السؤال في ملعبي كهجمه مرتده كما يفعل مع ضيوفه حتى أشير لأحد الفريقين *المكلا أو البرق* فكان ردي له بإختصار :
للفريق المجتهد .. هكذا قلتُ له ..
فردَّ علي بعد إنتهاء ذلك العرس الكروي الرياضي بكلمه واحده : صدقت ..
الجمعة الماضيه الفريقين *المكلا والبرق* كانا مجتهدين داخل أرضية الملعب حتى أحتكما لضربات الترجيح ذلك *الشر* الذي لابد منه فأستحق *البرق* الفوز والظفر بكأس *حضرموت* في نسختها *الثامنه* حين إبتسم له الحظ وللمرّه الأولى في تأريخه وأبقى الكأس في عرين *الوادي* للمرُةِ *الثانيه* على التوالي فألف الف مبروك لنادي *البرق* الكأس الغاليه ولجماهيره ومحبيه ومنتسبيه وكل من تعاطف معه وإدارته وهاردلك *للمكلا* الذي قدّم مباراه رائعه تليق بإسمه وبتاريخه الكروي الرياضي وتليق بالنهائي وحظ اوفر له في قادم المباريات والبطولات والمناسبات والإستحقاقات الرياضيه القادمه ..
نعم قدم الفريقين *المكلا والبرق* مباراه رائعه بظروفها وإمكانيات الفريقين تليق بالنهائي وهذا إن دلً على شي فإنما يدل على أنهما أستحقا عن جداره الوصول للمباراه النهائيه ليكونا طرفا فيها وبأحقيتهما لذلك بعد ماراثون طويل إمتدَّ لأكثر من *9* أشهر إبتداءً من الأدوار التمهيديه والتي انطلقت أواخر شهر *يناير* ..
الكأس الغاليه للغاليه *حضرموت* حطّت رحالها هذه المره بمدينة *تريم الغنّاء* عاصمة الثقافه الإسلاميه حين *برَكت* على فناء واسع وبقعه كبيره *بعيديد* ..
عصر *العشيّه* .. *عشيّة* الجمعه الماضيه توافدت جماهير الفريقين *المكلا والبرق* زرافات صوب الملعب الأولمبي *بسيئون* لمتابعة مجريات اللقاء النهائي لبطولة كأس *حضرموت* الثامنه ومعهما محبي وعشاق كرة القدم من شتى أنحاء *بلادي حضرموت* ..
لا شكَّ النهائي حُظيَ بمتابعه وإهتمام واسع من جميع وسائل الإعلام المحليه بمختلف مسمياتها مع حضور جماهيري لافت كثير كالعاده أكتظّت به مدرجات الملعب بل لم تتّسع له أعطت رونقاً وجمالاً وبهاءً وزهاءً زانت به أعلام الناديين حيث جمال *التيفو* ..
لن أخوض في تفاصيل المباراه فالجميع شاهدها والجميع *أشبعوها* كتابةً ولن *آتِ* بجديد فمن سبقني في الوصف والتعليق عنها فقد أوفى وكفّى واجاد وأفاد ..
*برق البرق* وزاد من *ومضاته* الناتجه من جهد أقدام لاعبيه وليس من الكهرباء التي تتولّد بشكل طبيعي *فبرق* تريم ليس ظاهره طبيعيه بصريه تظهر في صورة شراره كهربائيه .. نعم *برق البرق* وزاد من *ومضاته* حتى يدرك التعادل ويعود للمباراه فكان له ما أراد فما كان صعباً ومستحيلاً بالأمس أصبح سهلاً وممكناً مع مرور الأيام والسنوات وماكان حلماً بالأمس أصبح حقيقه وواقع على أرض الواقع لأندية *وادي حضرموت* التي إستعصى عليها تحقيق الفوز ببطولة كأس *حضرموت* منذ إنطلاقتها فبعد أن *فاق الإتفاق* ولاعبيه حقق ذلك الحلم العام الماضي كأول فريق يحققها من وادي *حضرموت* ودخل موسوعة سجل البطوله الشرفي وقتئذٍ ما إن لبث حتى أتبعه *البرق* وأبقى الكأس ثانيةً بالوادي الأخضر الميمون ..
أكتفي بهذه الأسطر فربما للحديث بقيه إن أذن لنا الرحمن بذلك ..
وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم وأينما تواجدتم وبارك الله في يومكم ويسّر أمركم ..