حضرموت الحضاره في مقال كاتب ..!

بقلم / عبدالله سيلان (بوحمد)
الجمعة 1 نوفمبر 2024

.. وما ادراك ماحضرموت.. حكاية الحرف، وجمال الكلمة، وتنهيدة الأسطر، وتعويذة الحبر..
.. وقود الحرب، ومحرقة العدو ، ومهلكة الطامعين ، ومقبرة الغازين، ومصنع الأفذاذ..
.. الظلال الوارفة، والوديان المتدفقة، والخيرات المتوالية، والأمواج المتنهدة..
.. بين خصمٍ جاهل، وعدوٍ غبي، ومتأمر خاسر، تسمو وترتقي وتعلو وتكبر..
.. تمرض حد الهذيان، وتنكسر حد الوجع، وتتألم حد الصراخ، وتنوح حد البكاء، وتئن حد التمزق،ولكن هيهات أن تموت أو تتلاشئ أو تضمحل، أو تذوب بين تلاييب الفوضى..
.. يظنونها لقمة سائغة، أو محطة عابرة ، أو زوبعة في فنجان، أو ساحة حربٍ وميدان، وتناسوا أنها أم المسكين، والمبدع والفنان، وأنها مصنع الرجال ومهبط الفرسان..
حضرموت .. يصنع الحرف فيها إبداعاً ، ويشق فيها البسطاء جبالاً، وينحت فيها الفقراء صخوراً،
ويرضع فيها الأطفال شجاعة وبسالة ونخوة وإقداماً..

حضرموت .. بلسان الحال والمقال والمقام وكل التقلبات لاتمنوا عليّ بفتاتٍ، أو بلعاعةٍ ، أو ببقايا ما أكل المرتزقة واللصوص والأنذال..
حضرموت .. بعد حينٍ تتبدل الأحوال ويعود المجد بعد أن زال، ويلوح في الأفق الأمل ويزول الألم..
حضرموت السلام …هي. نقطة ..ثم سطر جديد…ثم أكتب ماشأت عنها فعند الكتابة عنها يتلد الأحساس ويُثكل القلم، وتُطوى الصحف…