الديزل المدعوم
كتب / مازن بن طالب “ابو اسامه”
الخميس 7 نوفمبر 2024
الديزل المدعوم وإن عاد بالكميات التي كان عليها في المرة السابقة ، كميات قليلة لا تغطي معظم المحطات بالكميات الكافية ، سيتسبب هذا الأمر في إشكاليات كبيرة ، وستعود الطوابير الكبيرة ، وسيجلب المشاكل والمشاحنات بين الناس وسيتضارب الناس مع بعضهم البعض في الطوابير الكبيرة ، كما رأينا في المرات السابقة ، وسيضعف هذا الأمر بالنسيج واللحمة الحضرمية وسيفرق بين الناس أكثر وأكثر . وسيكون هذا بمثابة نقمة لا نعمة ، ولن يستفيد منه معظم الشعب الحضرمي على الإطلاق ، وستعود لنا الأسواق السوداء والبيع العشوائي للمشتقات النفطية هنا وهناك .
وسيظهر لنا بعض من أصحاب محطات الوقود والقائمين عليها وكأنهم أصحاب الحق الأول لهذه السلعة ، وسيكونون هم المتصرفون والمقرون من يعطون ومن لا يعطون وسيجعلون الناس تحت رحمتهم ، وسنرى أناس تجلس في الطوابير بالأسابيع تحت أشعة الشمس المحرقة وفي حالة يرثى لها ليأخذوا (20) أو (30) لتر من مادة الديزل ..
فهل هذه هي الحياة الكريمة التي ينتظرها الناس ؟ أم هي قمة التعاسة والإذلال ؟!!
ونعود ونقول أنتم يا أهل الهضبة .. أنتم المعنيون في هذا الأمر .. أنتم من رفعتم هذا .. وأنتم من تشكرون على ذلك .. وأنتم من أعدتم الأمل لهذا الشعب المغلوب على أمره .
نريد منكم قراراً قوياً كما تعودنا منكم ذلك قراراً ، يحفظ كرامة هذا الشعب ، ويحافظ على اللحمة الحضرمية ويلم الناس ولا يفرقهم .
ونقول إن نفط حضرموت يجب أن يكون للحضارم أولاً من ديزل وبترول ، ولا نريد أن يقتصر ذلك على الديزل فقط ، فمعظم الحضارم في هذا الوقت العصيب لا يمتلك سيارة فاخرة تعمل بالديزل ، بل لديه دراجة نارية تعمل بالبترول .
ولا نريد بعض من اللترات من الديزل والبترول ، بل نريد كميات كافية كي نرفع ونبعد هذا الشعب عن الإذلال والتصغير عند محطات الوقود .
فهذا الشعب العظيم لا يستحق إلا الخير .. حافظوا على هذا الشعب يحفظكم الله ..