ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

“مجلس الحراك الثوري الجنوبي يحيي شعب الجنوب بالذكرى 57 للإستقلال الوطني ويجدد التمسك بثوابت ومبادئ الثورة والحرية والإستقلال (بيان )”.

“مجلس الحراك الثوري الجنوبي يحيي شعب الجنوب بالذكرى 57 للإستقلال الوطني ويجدد التمسك بثوابت ومبادئ الثورة والحرية والإستقلال (بيان )”.

تاربة_اليوم / خاص
1 ديسمبر 2024

يا أبناء شعبنا الجنوبي العظيم في الداخل والخارج:

تهل علينا الذكرى 57 للإستقلال الوطني المجيد الثلاثين من نوفمبر عام 1967 تلك المناسبة العظيمة التي سجل ملاحمها البطولية الشجاعة الثوار الاحرار المناضلين الرواد في أنصع صفحات التاريخ الحديث لإطلاقهم ثورة عارمة بدأت في 14 أكتوبر عام 1967 وتكللت بالنصر العظيم بطرد آخر جندي بريطاني من أرضنا الطاهرة وقيام الدولة الجنوببة الفتية الموحدة عاصمتها عدن وما كان لهذا النصر العظيم ليتحقق إلا بتضحيات جسيمة قدم خلالها شعبنا الجنوبي العظيم قوافل من الشهداء والجرحى سجلوا ملحمة النصر المبين على أعتى قوة استعمارية عالمية ألا وهي بريطانيا.
وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة يحيي مجلس الحراك الثوري الجنوبي جماهير شعب الجنوب أحرارا وحرائر بالذكرى 57 للإستقلال الوطني المجيد الذي جسد إنتصارا تاريخيا عظيما لإرادة شعب الجنوب الذي قهر وسيقهر المحتلين .. وبهذه المناسبة العظيمة يجدد مجلس الحراك الثوري الجنوبي التأكيد على تمسكه بالثوابت والمبادئ الوطنية مهما كلفه من تضحيات ويجدد العهد بمواصلة النضال التحرري الجسور من أجل إستعادة الدولة الجنوبية الموحدة وعاصمتها عدن كاملة السيادة بحدودها المعترف بها دوليا في21 مايو 1990 وسيظل حاملا أمينا للقضية الوطنية وعدم التفريط بالكرامة والسيادة ورفض كل أشكال الولاءات والوصاية الخارجية.
أيها الشعب الجنوبي البطل:
وتحل علينا الذكرى 57 للإستقلال الوطني المجيد هذا العام وسط تحديات وتطورات خطيرة تتكالب فيها القوى الإستعمارية الجديدة المتمثلة بالإحتلال السعودي الإماراتي والقوى الاجنبية الطامعة التي تمارس التنكيل التعسفي بمعارضيها والعبث بأرض الجنوب وخيراتها ومواقعها الإستراتيجية الحيوية خدمة لأجندة الصهيونية الأمريكية.. وفي هذا الصدد تواصل قوى وأدوات الإحتلال شن حملات إعتقالات تعسفية خطيرة تستهدف مجلسنا مجلس الحراك الثوري الجنوبي وقيامها بإعتقال القائد البطل الأستاذ عبدالولي الصبيحي رئيس المكتب السياسي لمجلسنا حيث قامت قوة عسكرية تتبع ميليشيات ما تسمى درع الوطن في 13 نوفمبر الجاري بإعتقاله من منطقة الشط في الصبيحة بمحافظة لحج وزجت به في سجون الإحتلال السعودي الإماراتي في العاصمة عدن وتعرضه للتعذيب المفرط تم على إثره نقله إلى أحد مشافي عدن في حالة صحية حرجة وهو ما يمثل إنتهاكا سافرا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني لاسيما وأنه يعاني من أمراض مزمنة تتطلب الرعاية الصحية في ظروف باتت حياته وسلامته في خطر محدق يتحمل الإحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته.
ويؤكد مجلس الحراك الثوري الجنوبي بأنه لم تكن تلك حالة الإعتقال الوحيدة ولن تكون الاخيرة في وجود الكثير من قيادات وأعضاء وكوادر مجلسنا مجلس الحراك الثوري الجنوبي في سجون الإحتلال السعودي الإماراتي البغيص بعضهم تعدى إختطافه وإعتقاله الثلاث سنوات في ظل مصير مجهول للمختطفين تعسفيا والمخفيين قسرا في ظل صمت المجتمع الدولي عن تلك الجرائم الشنعاء التي يرتكبها الإحتلال السعودي الإماراتي لمعارضيه والرافضين سياسته القمعية والتدميرية في الجنوب.
يا شعبنا الجنوبي الأبي :
إن إستهداف الإحتلال السعودي الإماراتي وأدواته بحملات إختطافات وإعتقالات وإخفاءات خارج الأطر القانونية هي محاولات بائسة لتضييق الخناق وإسكات صوتنا وتوجهنا الوطني كقوة سياسية فاعلة على الساحة الجنوبية لن تثنينا عن القيام بواجباتنا نحو بلادنا ولن ترهبنا أو تضعفنا بل تزيدنا قوة وصلابة في مواصلة النضال الجسور من أجل إستعادة دولتنا حرة مستقلة ولن تزيدنا إلا تمسكا بثوابتنا الوطنية والدفاع عن الكرامة والسيادة والسير قدما في رفض كل أشكال الإحتلال والتواجد العسكري الأجنبي فوق أرضنا الطاهرة مؤكدين إن إرادة شعبنا العظيم التي قهرت الإستعمار البريطاني وأخرجته صاغرا من بلادنا قادرة على دحر قوى الإحتلال الجديد ليكون مصيرها مثل سابقه المحتل البريطاني .. مجددين العهد على المضي قدما بإستعادة دولتنا الجنوبية الموحدة عاصمتها عدن ولن نقبل بما يروجه المحتلون من مشاريع الأقلمة التي تمثل تجزيئا مرفوضا للجنوب الموحد القوي.
يا أحرار وحرائر الجنوب:
وتحل علينا الذكرى 57 للإستقلال الوطني المجيد وسط معاناة معيشية وإنسانية وخدماتية قاسية يتعرض لها شعب الجنوب الذي يعاني كذلك من سوء الخدمات وإنفلات الأوضاع الأمنية وتفشي الميليشيات المناطقية والعصابات المسلحة المدعومة من قبل الإحتلال السعودي الإماراتي بالإضافة إلى تفشي الفساد في منظومة أدوات الإحتلال الحاكمة المجلس الرئاسي وحكومته التي تدير البلاد بالبلطجة وتجويع شعب الجنوب بهدف إخضاعه وإذلاله والمساس بكرامته داخل أرضه.
كما عمل الإحتلال على تدمير العملة المحلية وتعطيل أي نهوص للأوضاع الخدمية والتعليمية والصحية المتردية وحرم الموظفين والعاملين من إنتظام الرواتب على الرغم من تدنيها وباتت لا تكفي للإنفاق على العائلات لعشرة أيام فيما أصبح شعب الجنوب العظيم على شفا مجاعة كارثية وشيكة كهدف إستراتيجي للإحتلال الاجنبي.
يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم:
ويجدد مجلس الحراك الثوري الجنوبي موقفه المبدئي الثابت والواضح الداعم والمناصر للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وللشعب اللبناني ولكل الشعوب العربية المقهورة وحقها في مقاومة العدو الصهيوني المدعوم أمريكيا وغربيا ومن قوى الشر والإستكبار العالمي ولن يثنينا عن ذلك الهدف طغيان وجبروت الإحتلال وسنظل دعما وسندا لمحور المقاومة العربي وتلك مواقفنا التي عبر عنها شعب الجنوب في تظاهراته ومواقفه الوطنية ونصرته للقضايا العربية والإسلامية المصيرية ولن نخشى بتلك المواقف الثابتة احدا.

الرحمة والمغفرة للشهداء الأبرار
الحرية للمعتقلين والمخفيين قسرا
عاش الجنوب حرا سيدا على أرضه وقراره

إنها لثورة حتى النصر

صادر عن :

مجلس الحراك الثوري الجنوبي
30 نوفمبر 2024

إغلاق