لماذا معركة في حماة شرسة؟
كتب / ابوالقاسم/أنور باجمعان
تقدم الفصائل الثورية السورية في حماة لا يهدد النظام السوري فحسب بل يهدد الموقف الاستراتيجي لروسيا في سوريا بأكمله وشريان ايران..*في حال تمكنت المعارضة من السيطرة على حماة فهذا يعني أنها سيطرت على عقدة وصل استراتيجية تبعد 50 كم عن طرطوس حيث تقع قاعدة حميم الروسية.
السيطرة على حماة ستفتح الطريق نحو حمص، ما قد يؤدي إلى قطع خطوط الإمداد الروسية بين قواعدها في الساحل وقواتها في شرق سوريا.
*السيطرة على حماة وحمص يعني بالضرورة قطع الحدود اللبنانية السورية من القصير، وكذلك يقطع طريق الامداد بشكل تام من الشرق ( الجزيرة السورية ) إلى الوسط والجنوب.
*روسيا قلقة من الجنوب في حال تحركت الفصائل في الجنوب السوري حيث تحتفظ روسيا بقوات لمراقبة وقف إطلاق النار، وهذا مصدر إرباك واضعاف لقدرة روسيا على الضخ في حماة.
السيطرة على حماة وحمص يعني قطع كل طرق الامداد من العراق شرقاً الى حمص ودمشق جنوباً.
ومع ذلك لدى روسيا القدرة على استيعاب الوضع واستبدال خسارتها بالتكيف مع الواقع الجديد والجلوس مع المعارضة والتفاهم على معطيات مختلفة، بالمقارنة هذا ليس متوفرا لايران التي تدرك أنها في معركة لا تحتمل سوى منتصر واحد ما يجعلها غير قادرة على الانسحاب أو الحديث بحلول وسط.
المعركة في حماة حاسمة ومفصلية وقد تحتاج المعارضة لكثير من التكتيكات فلا تستعجلوا عليها النتائج.