كيف سقطت حماة؟ .. العصائب الحمراء أنهت المهمة
تاربة_اليوم / متابعات
5 ديسمبر 2024
بعد انسحاب الجيش السوري من مدينة حماة، أعلنت الفصائل المسلحة دخولها المدينة وسط سوريا اليوم الخميس.
وفي التفاصيل، أرسل الجيش السوري خلال الساعات الأخيرة أكبر فرقة عسكرية إلى حماة، حيث دارت اشتباكات عنيفة أدت إلى تراجع الفصائل مسافة عدة كيلومترات. ومع مرور الوقت، دخلت “العصائب الحمراء” إلى خط المواجهة وتمكنت من إنهاء المهمة.
وأوضح القيادي حسن عبد الغني عبر تطبيق “تلغرام” أن المدينة سقطت بيد الفصائل، وأن الفرقة 25 من الجيش السوري بقيادة الضابط الشهير “سهيل الحسن” تراجعت. كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تدخل “العصائب الحمراء” كان حاسماً في تغيير مجرى المعارك، موضحاً أن هذه الجماعة هي أقوى تشكيل عسكري في “هيئة تحرير الشام” وتعد من أبرز قوات النخبة.
وقد ظهرت “العصائب الحمراء” لأول مرة في عام 2018، وتدربت على تنفيذ عمليات خلف خطوط العدو. ويعرف عناصرها بأنهم نسخة متطورة من “الانغماسيين”، ويُعتبرون القوة الضاربة في عملية “ردع العدوان” ضد الجيش السوري التي بدأتها هيئة تحرير الشام في الأيام الماضية. ولفت المرصد إلى أن هذه الجماعة تتمتع بأسلوب قتالي يعتمد على التضحية، حيث أن العنصر إما يقتل أو يُقتل.
كما زادت الهيئة من عدد عناصر “العصائب الحمراء” في السنتين الأخيرتين، ووفرت لهم تسليحاً جيداً، بما في ذلك معدات حماية وأسلحة خفيفة ومتوسطة. كما تم فتح باب التجنيد في صفوفهم، مع تقديم رواتب مغرية.
وتعد حماة المدينة الثالثة التي تسقط بيد الفصائل المسلحة بعد إدلب وحلب، حيث أكد الجيش السوري في بيان اليوم الخميس انسحاب قواته إلى حمص لإعادة التموضع. وكانت الفصائل قد دعت الجنود وضباط الجيش السوري في حماة إلى الانشقاق والاستسلام، وتعهدت بحمايتهم.
وفي مقطع مصور نشر على منصة “إكس”، دعا القيادي حسن عبد الغني الجنود إلى رفع الرايات البيضاء والانشقاق، مؤكداً أنهم سيكونون بأمان، في حين توعد بمواصلة القتال ضد القوات الحكومية