باجيدة التاريخ
مقال لـ / أشرف قطمير
الجمعة 6 ديسمبر 2024
عبدالله يسلم باجيدة، اسم يصدح بفخر في ساحات الرياضة وفي ميادين التراث على حدٍ سواء، هو أكثر من مجرد شخصية رياضية أو إداري محنك في نادي سيئون الرياضي الثقافي؛ إنه أيقونة تجمع بين الماضي الأصيل والحاضر المزدهر. لا يكتفي باجيدة بحمل أمانة النادي، بل يحمل على عاتقه أيضًا إرث سيئون الثقافي، فهو مقدم وعضو بارز في حافة الحوطة للشبواني، ذلك الميدان الذي يمزج الفن والتراث، حيث تعلو الأهازيج والرقصات التقليدية التي تمثل هوية حضرموت.
باجيدة هو القلب النابض لجماهير نادي سيئون، والعصب الرئيسي الذي يحرك مسيرته نحو المجد، لكنه أيضًا رمز من رموز التراث الحضرمي، يتقدم الصفوف في حافة الحوطة بكل شموخ، ينثر قيم الفخر والعزة، كما يزرع روح الإخلاص في كل ساحة يخطو إليها. في النادي، هو القائد الذي يصنع النصر، وفي الشبواني، هو الحامل للهوية، الملتزم بإحياء تراث الأجداد ونقله بكل حب للأجيال القادمة.
جماهير سيئون ترى في باجيدة رمزًا لا يتكرر، رجلًا جمع بين المجد الرياضي والمكانة التراثية، فصار عنوانًا للفخر وسيئون تردّد اسمه على كل لسان. إنه ليس فقط جزءًا من حكاية النادي أو الحافة، بل هو الحكاية نفسها، التي تمزج بين العراقة والحداثة، وتُبقي روح سيئون نابضة بالحياة.
.