ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

” كتاب : ملف سياسي ( باب التعليم 1) “

” كتاب : ملف سياسي ( باب التعليم 1) “

كتب / جابر عبدالله الجريدي
الجمعة 6 ديسمبر 2024

كنتُ أبحث عن عنوان مناسب للأوضاع الحالية التي تمر بها حضرموت, فأنتابني الفضول عن شي مهم بدرجة كبيرة جداً لا ترفعها درجة خاصةً في مجال (الوطن والهوية) , سألت نفسي مراراً وتكراراً لماذا دائماً وفي كل المراحل التاريخية عندما يبدأ ينخر في المسؤولين الفساد يبدأون في نهش (التعليم) ومحاربة تلك الأقلام التي دائماً ما ترسم أوطاناً تنافس على أن تكون دائماً في القمة, قارئين تلك الرموز المكتوبة في صفحات الكتب (ع م ر ا ن) و (ت ط و ي ر) و (ت ن م ي ة)..

*فقلت في نفسي هل من الممكن أن تصبح تلك الأقلام والكتب سلاحاً وذلك الوعي والتثقيف درعاً وواقياً للشعب يوماً؟*

فسمعت ذات يوماً أحد دكاترتنا في إحدى الكليات في وادي حضرموت يقول ناصحاً لنا.. `” أيها الطلاب؛ إن تلك الشعوب التي لا تعرف مالها من حقوق وما عليها من واجبات, تكون أكثر عرضةً لفساد المسؤولين ودكتاتورية السلطات “`, فقلت وما علاقة المعرفة بذلك المسؤول الظالم الفاجر.. فعرفت من استنباط تلك الكلمات ان الله ميز الإنسان بالعقل وزينه بالعلم فلولا العقل ومعه العلم لأصبحنا في مثل زاوية تلك الغابات التي فيها قانون `” البقاء للأقوى”` وتفسيرها اننا سنكون مثل البهائم لا نفكر إلا كيف نشرب ونأكل..وأن التطور والتقدم مجرد وهم يتسلط فقط في أذهان المجانين والضعفاء المساكين..

لذلك فإن الحكومات والسلطات الفاسده ولكي تتشرعن على البلاد وتعيث فيها فساداً بدون معارضةً او تعرقلات.. لابد عليها ان تطبق قاعدة الغابات وقبل `”البقاء للأقوى”` لابد عليهم أن ينزعوا تلك العقول المفكرة وأصحاب العلوم والثقافات وعليهم تجهيل ذلك الشعب عبر حرب التعليم وإفساد أنظمتها لكي يعيش ذلك الشعب مثل حياة الجواميس `”أنقذ نفسك أولاً”` ليصبحوا هم أسوداً وذلك الشعب مثل مجموعة من الفرائس تحاول فقط أن تنقذ نفسها.. لهذا هكذا تتعامل سلطاتنا في اليمن عموماً وأرضي حضرموت خصوصاً.. ولن يكون لنا رأياً حتى نتثقف كثيراً عن هويتنا الحضرمية ونعرف ان لنا حقوقاً هي لنا ومُلكنا وأن نتسلح بالعلم والمعرفة *(يتبع)..*

إغلاق