سوريا وما بعد التحرير … “بحث تحليلي أستقرائية”
تاربة_اليوم / اعداد / محمد عادل سكران / 11 ديسمبر 2024
*نظرة مبسطة عن تاريخ سوريا الحديثة:*
*بداية قصة سوريا الحديثة وما الأسباب التي أوصلتها إلى الثورة ومن ثم الكفاح المسلح وأزاحه النظام في الأخير.*
*عندما صعد حافظ الأسد عام 1970 عندما عمل انقلابًا داخليًّا (الحركة التصحيحية) واستلم السلطة.*
*كان الحكم في سوريا للأقلية الطائفية العلوية حيث تم احتكر السلطة في يدهم وكان نظام الحكم أقرب للنظام الملكي المطلق بينما كان النظام السائد هو نظام جمهوري رئاسي مع احتكار وسيطرة ومطلقه للسلطة التنفيذية.*
*استمر حكم حافظ الأسد قرابة الـ30 عامًا، رغم القول بأن هناك استقرار ظاهري في فترة حكمه إلا أن سوريا في عهده كانت غير مستقرة لا على المستوى السياسي او الأمني، وعاصرت بعض الحروب الداخلية أشهرها الحرب التي حدثت في عام 1982 في مدينة حماة حيث يُقدر عدد القتلى بـ40 ألف شخص بينهم مدنيون، حيث كانت الدواعي محاربة أيدلوجية مذهبية على حساب غيرها، وامتازت فترته بالقمع والسجن القسري وانتهاك الحقوق ومحاربة الأرهاب السياسي “على حد قولة” والحقيقه هي إبادة مذهبية.*
*وأستغل أي أجتماع للتكلم عن الأرهاب الأسلامي وغيرها من المسميات التي ولدت حقنًا وكبتًا لدى غالبية أهل السنه في سوريا.*
*وفي عام 2011 بدأت الثورة السورية كجزء من ثورة الربيع العربي وانطلقت الثورة في سوريا نتيجة تراكمات طويلة من القمع السياسي والفساد وغياب العدالة الاجتماعية.*
*وبدأت الثورة فعليا في درعا عندما قام مجموعة أطفال قاموا بكتابة شعارات معارضة للنظام على الجدارن وهي المقولة الشهيرة “أجاك الدور يادكتور”، واعتقلتهم قوات النظام، حيث تعرض الأطفال للتعذيب الشديد مما أثار غضب الأهالي الذين نظموا احتجاجات للمطالبة بالإفراج عنهم؛*
*وتطورت هذه المظاهرات إلى حراك مسلح لإسقاط النظام السوري وبعد أكثر من 13 سنة استطاع أبو محمد الجولاني بأجماع جميع الفصائل المعارضة تحت راية واحدة واستطاع ان يسقط النظام.*
*القراءة الأستقرائية:*
*سوريا وما الذي ينتظرها بعد ازاحة النظام*:
*بناءً على كل المعطيات الحالية والسابقة والذي حدث في الأيام الماضية أرى التالي.*
*المعارضة السورية سوف تحاول اولًا وقبل كل شي أن تنظم الصفوف الداخلية لها لمنع التسيب و الفساد و التطاول على الحقوق او غيرها من المسميات التي ربما تودي الى التفرقه او زعزعه الاستقرار فـ أبو محمد الجولاني لايريد لسوريا الجديدة أن تكون منطقه نزاع لمختلف القوى والجماعات المسلحة مثل ماحدث في بعض الدول التي ازاحة الانظمة الفاسدة*
*ثُمّ بعدها سوف يُتم تشكيل حكومة مؤقته او حكومة طوارئ لحين استقرار الاوضاع.*
*طبعًا الحكومة الجديدة سوف تكون تحت اشراف قيادات المعارضة حتى لايكون هناك فُرقه وتشتت.*
*و عندما تستقر الاوضاع في سوريا سوف يكون هناك مباحثات لجميع الكوادر المؤهلة ذات الكفاءة الأدارية حول الشكل جديد للدولة والشكل جديد للنظام والحكومة عبر سن مسودة دستور جديدة وإقرارها وتشكيل حكومة جديدة ولكن لحينها يبقى ابو محمد الجولاني رئيس الوزراء.*
*سوف تكون سوريا الجديدة شوكه في حلق الكيان المحتل (اسرائيل) وسوف توقف المد الذي حصل في الايام الماضية (وفعلا تم تداول انباء رسمية اليوم بايقاف المد الصهيوني) وسوف تحاول أن تستعيد منطقة الجولان المتحل (لاحقًا) (طبعًا أذناب إيران ليسو مثل المجاهدين البواسل) “هذا الأجتياح قامت به إسرائيل بسبب الوضع الحالي، المتوتر والغير مستقر، وايضًا إنشغال المعارضة والسوريين بالافراج عن المساجين وبالاخص المساجين الذين في سجن صيدنايا.*
*طبعًا سكون هناك دعم اقليمي عربي “وخليجي بالأخص” لتكون سوريا الجديدة حامي المنطقة الأسلامية من الكيان الصهيوني، وأيضًا سوف تكون أداة ضغط قوية تساهم في ما بعد بتحقيق مطالب اهلنا واخواننا في فلسطين المحتله.*
*بسبب إيمان إسرائيل أن اهل السنه ليسوا مثل الإيرانين أو الشيعة سهل التعامل معهم، بل أنهم اهل قضيه واذا أردوا شيءً أخذوه.*
*ورساله أخيرة لكل المشككين من المعارضة أو المتخوفين من المعارضة السورية أو في انتماءاتها وغيرها من الحجج، دعوني اقول لكم أن المقاومه أُنشاءت في المقام الأول لنصره المظلموين من اهل السنه واسقاط نظام الظلم والطغيان، وهم مجاهدون فلا تقارنوا أذناب إيران وأتباعهم أو احدى المرتزقات والتابعين للدول الاجنبية بالمجاهدين البواسل.*
*رغم أن بعض المعطيات التي في الساحه لاتدعم رؤيتي او استقرائي بشكل كامل وربما البعض يقول عن أستقرائي أنه تفألي جدًا وبعيدًا عن الواقع، ولكن دعوني أقول لكم أنه يوجد أمل كبير بأن بعض الدول لن تتخلى عن سوريا الجديدة (السُنية) وسوف تدعمها بكل ماتملك لتكون أداة ضعط شديدة في وجه الكيان المحتل وإنهاء حلم اسرائيل الكبرى وأيضًا لانستبعد أن تكون سوريا مثالًا لأفغنستان الجديدة في نظام حكمها وتطورها.*
*صحيح اليوم أمام إخواننا في سوريا تحدياتً كثيرة أولها ترسيخ وحدة الصف في القوات المعارضة وأن هدفها واحد وهو نصره هذا الدين ونصره المظلومين وأن المصلحه العامة تقدم على كل المصالح.*
*وبعدها سوف تكون المرحله المهمه ألا وهي إيقاف المد الأسرائيلي من التوغل في جهة الجولان المحتل (مؤقتًا) ومن ثُمّ أعادة إعمار المناطق المدمرة وبناء دولة بكافة مؤسساتها ومقراتها وايضًا بناء خطة استراتيجية تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة وتحرك عجلة الاقتصاد في البلاد*.
*وأعيد وأكرر رغم كل المعطيات السلبية الكثيرة لكنني أرى أن سوريا امام مستقبل مشرق باذن الله.*
*طبعًا هذا التحليل تم عمله وفق بعض من الضوابط والأساس العلمية، وأستندا أيضًا على مجموعة الأفكار والمقالات وأيضًا فكري ورأيي الشخصي والخاص، وهذا أجتهاد ذاتي وقراءة مبسطة مبنية على ماذكرته سابقًا، وقد يحتمل الصحه والخطاء والعلم في الاول والاخير بيد علام الغيوب ونسأل الله التوفيق والسداد والسلام عليكم.*