الشيخ عمرو بن حبريش وحلف قبائل حضرموت .. درع حضرموت المنيع أمام محاولات التشكيك والتشويه
( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء
كتب : أحمد مصبح الشنيني
11 ديسمبر 2024
في ظل ما تمر به حضرموت من تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية، تبرز شخصيات وطنية وقبلية كانت ولا تزال صمام أمان لحضرموت وحقوقها، ومن أبرزها الشيخ عمرو بن حبريش العليي، رئيس حلف قبائل حضرموت، الذي لعب دورًا محوريًا في الدفاع عن قضايا المحافظة منذ سنوات طويلة.
التشكيك والاتهامات: سلاح الضعفاء
في الآونة الأخيرة، ظهرت أصوات مأجورة تشكك في نزاهة الشيخ عمرو بن حبريش، محاولة تصويره كمن يتخلى عن مصالح حضرموت أو يتاجر بقضاياها. لكن هذه الاتهامات تفتقر إلى أي مصداقية، ويقف وراءها جهات تسعى إلى زرع الفرقة بين أبناء حضرموت لخدمة مصالح ضيقة، قد تكون سياسية أو اقتصادية، غالبًا مدفوعة من خارج المحافظة.
هؤلاء الذين يشككون في بن حبريش، ويتهمونه دون أدلة، غالبًا ما يكونون بعيدين عن أرض الواقع. معظمهم يعيشون خارج حضرموت، في عواصم بعيدة، مثل الرياض أو غيرها، لا يعرفون شيئًا عن معاناة الناس ولا عن الجهود الحثيثة التي يبذلها حلف قبائل حضرموت للحفاظ على حقوقهم وتأمين استقرارهم.
من هو الشيخ عمرو بن حبريش؟
لمن لا يعرف التاريخ، الشيخ عمرو بن حبريش ينتمي إلى أسرة قدمت التضحيات الجسام من أجل حضرموت. عائلته عرفت بمواقفها الوطنية، وبعض أفرادها قدموا أرواحهم دفاعًا عن هذه الأرض. لم يكن يومًا ساعيًا لمكاسب شخصية أو مادية، بل كرس حياته لحماية حضرموت والعمل من أجل قضاياها.
منذ تأسيس حلف قبائل حضرموت في العام 2013، برز الحلف كقوة قبلية ووطنية لحماية حقوق أبناء المحافظة، وتحقيق تطلعاتهم في الأمن والاستقرار والتنمية. قاد الشيخ بن حبريش الحلف بحكمة وعزم، وكان دائمًا في الصفوف الأمامية عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مصالح حضرموت، سواء في الميدان أو في المحافل السياسية.
الحقائق التي لا يمكن إنكارها
- توحيد الصفوف: استطاع حلف قبائل حضرموت بقيادة الشيخ بن حبريش توحيد القبائل تحت راية واحدة، متجاوزًا الانقسامات التي طالما كانت نقطة ضعف في النسيج الاجتماعي لحضرموت.
- الدفاع عن الثروات: لعب الحلف دورًا كبيرًا في التصدي لمحاولات نهب ثروات حضرموت النفطية والمعدنية، وكان صوتًا قويًا في المطالبة بحقوق المحافظة من عائدات النفط.
- دور أمني فعال: أسهم الحلف في تعزيز الأمن والاستقرار في حضرموت، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة التي شهدتها بعض المحافظات الأخرى.
- التوازن السياسي: ظل بن حبريش يقود بحنكة سياسية، موازنًا بين علاقاته المحلية والإقليمية بما يضمن عدم انزلاق حضرموت إلى مستنقعات الصراعات السياسية التي تعصف باليمن.
رسالة إلى المشككين
للذين يشككون في الشيخ بن حبريش أو في حلف قبائل حضرموت، عليهم أن ينظروا إلى الحقائق بدلًا من الترويج للشائعات. حضرموت لم تكن يومًا لقمة سائغة في أفواه الطامعين، وستبقى عصية بفضل رجالها المخلصين.
هؤلاء المشككون، سواء كانوا في الداخل أو الخارج، لا يدركون أن من يهاجمونهم هو شخص أفنى حياته في خدمة حضرموت. الشيخ بن حبريش ليس بحاجة إلى شهادات من أحد، فالتاريخ يشهد له بمواقفه الوطنية والمشرفة.
كلمة أخيرة
حضرموت بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى التكاتف والتلاحم بين أبنائها. التحديات كبيرة، والأعداء كثر، لكن بوحدة الصف والتفاف القبائل حول قيادتها، ستظل حضرموت قوية ومنيعة أمام كل المؤامرات.
لذلك، فلنترك الخلافات الجانبية ولنعمل معًا من أجل حضرموت. وليتذكر الجميع أن الشيخ عمرو بن حبريش وحلف قبائل حضرموت لم يكونوا يومًا سوى سد منيع أمام كل من يحاول المساس بحقوق هذه المحافظة العريقة.
المقالات التي يتم نشرها لاتعبر بالضرورة عن سياسة الموقع بل عن رأي كاتبها فقط