إضراب نقابات ( الانتقالي ) .. بين الانصياع والتجاهل ..!!
كتب / أ.احمد باحمادي
الخميس 12 ديسمبر 2024
لعل ذاكرة كل منّا ـ رغم ما نمر به من انشغالات وهموم ـ لم تتفرمت بعدُ أو تنسى ما دعت إليه النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين من إضراب شامل تبعها بعد ذلك الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب بإعلان الإضراب مطلع الأسبوع الفائت ..!!
ما يعنينا هو تحرّي وتتبع مدى الاستجابة لتلك الدعوات في محافظة حضرموت على جهة الخصوص .. وحتى لا نفتئت على الواقع أو نزوّر الأحداث أو نسوقها في غير مراميها فإننا نترك الحكم لكل قارئ منصف ..!!
ما أطلت صبيحة اليوم الموعود للإضراب المزمع تنفيذه حتى بدَت الحياة على إيقاعها الاعتيادي .. وأصبح الناس بين غادٍ ورائح إلى عمله ووظيفته .. وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على أن لم يكنّ لهاتيك الدعوات من أثر يُذكر على الساحة الحضرمية على أقرب تقدير …!!
لماذا ؟!! .. يحقّ لنا أن نتساءل .. وبشيء من إعمال العقل والتفكير دون تحيزات أو غلو في الحُكم نجد أن المشكلة تكمن في الداعي لا في الدعوة ..
فكل تلك المكونات المذكورة أعلاه محسوبة على الانتقالي ومعروف كيف أضحت سمعة الانتقالي وقياداته ومليشياته على اتساع الرقعة الجنوبية ..!!
وبتقليل الدائرة وتصغير البؤرة قليلاً كي نأخذ شريحة المعلمين والتربويين نجد أنهم قد وَعوا ما يدور في فلكهم وأدركوا ما يُحاك حولهم وأنهم أمسوا يرفضون كل أشكال التبعية والوِصاية ..
وأثبتوا أنهم ملتزمون بما يقرره أبناء هذه المحافظة المعطاءة فكل قرار لم يؤخذ لهم فيه رأي تأباه نفوسهم الحرّة وتأنف عنه أرواحهم التي خُلقت وهي تستنشق هواء الحرية والإباء ..!!
◇◇◇
