البرد وتقلبات الجو

كتب / وليد سعيد بادويلان
الاثنين 16 ديسمبر 2024

مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة تصبح تقلبات الجو عاملا رئيسياً في انتشار العديد من المشكلات الصحية، خاصة أمراض الجهاز التنفسى والصدر، وقد يسفر البرد عن مضاعفات صحية مزعجة نتيجة تغير درجات الحرارة المفاجئ وضعف المناعة.

يعد التعرض للبرد من العوامل المسببة لزيادة حدة أمراض الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد والإنفلونزا، والالتهاب الرئوي، فالأشخاص المصابون بالربو قد يشعرون بتفاقم الأعراض، إذ يؤدى البرد إلى تضييق الشعب الهوائية وزيادة الإفرازات المخاطية، اذ ان درجات الحرارة المنخفضة قد تسبب تقلص المسالك الهوائية، مما يزيد من صعوبة التنفس، خاصة لدى مرضى الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، فالهواء البارد والجاف يؤدي إلى تهيج الأنسجة الرئوية، مما يسبب السعال وضيق التنفس.

فيمكنا الوقاية من تأثير البرد على الصدر والجهاز التنفسي ببعض من النقاط اهمها.

1_الحفاظ على الدفء بارتداء ملابس متعددة الطبقات للحفاظ على حرارة الجسم، مع تغطية الأنف والفم عند الخروج للوقاية من الهواء البارد.

2_تجنب التعرض المفاجئ للبرد والانتقال تدريجيا بين الأماكن ذات درجات الحرارة المختلفة، وعدم استنشاق الهواء البارد بشكل مباشر بل تغطيته بمنديل أو شال.

3_تقوية المناعة وتناول الغذاء الغنى بالفيتامينات خاصة فيتامين “C” و”D”، وشرب السوائل الدافئة لتقليل جفاف الحلق وتحسين الدورة الدموية.

4_الالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، مثل بخاخات الربو أو علاجات COPD مع حمل بخاخ موسع الشعب الهوائية في حالات الطوارئ.

5_تقليل العدوى وغسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، مع تجنب الاحتكاك بالمصابين بنزلات البرد أو الإنفلونزا.

ختاماً…
الوقاية خير من العلاج، ومعرفة كيفية التعامل مع البرد وتقلبات الجو يمكن أن تحميك من الأمراض الموسمية وأمراض الجهاز التنفسي والصدر، وإذا شعرت بأي عرض غير مألوف، فلا تتردد في استشارة الدكتور لضمان التشخيص المبكر والعلاج المناسب