ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

الشيخ عبدالله بن دول عطاء دائم وبصمة إنسانية حاضرة لا تغيب

الشيخ عبدالله بن دول عطاء دائم وبصمة إنسانية حاضرة لا تغيب

كتب / مزاحم باجابر
الجمعة 20 ديسمبر 2024

في عالم تتلاطم فيه التحديات، وتزداد فيه الحاجة إلى الأيدي البيضاء التي تمد العون للمحتاجين، يبرز اسم الشيخ عبدالله بن دول كأحد أعمدة الخير والإحسان في حضرموت. هذا الرجل الذي سخّر جهوده وإمكاناته لخدمة مجتمعه، حتى غدا رمزًا للعطاء والكرم، وقصة نجاح وإنسانية خالدة في قلوب أبناء حضرموت جميعًا.

رجل الخير الذي يحمل هم المرضى

من أعظم المبادرات الإنسانية التي اشتهر بها الشيخ عبدالله بن دول هي دعمه اللامحدود للمرضى، خاصة أولئك الذين يحتاجون إلى العلاج في الخارج. لم يكن الأمر مجرد دعم مادي فقط، بل كان اهتمامًا شاملًا يُظهر روح المسؤولية التي يحملها تجاه أبناء حضرموت. فقد وقف إلى جانب كل من ضاق بهم الحال، وسخّر جهوده لتخفيف معاناتهم، ليصبح بذلك رمزًا للأمل لكل من احتاج المساعدة.

لقد ساعدت مبادراته مئات المرضى من مختلف مناطق حضرموت على تجاوز محنتهم، حيث تكفل بمصاريف سفرهم وعلاجهم، وساندهم في أصعب اللحظات. كانت جهوده الخيرة بمثابة طوق نجاة للعديد من الأسر التي لم تكن لتتمكن من تحمل تكاليف العلاج الباهظة.

بناء أول مركز متخصص لعلاج السرطان في حضرموت

ومن أعظم الإنجازات التي يفخر بها أبناء حضرموت، تأسيس الشيخ عبدالله لأول مركز متخصص لعلاج السرطان في المنطقة. لم يكن هذا الصرح مجرد مبنى طبي، بل كان شعلة أمل أنارت دروب المرضى الذين عانوا لسنوات من عناء السفر وتكاليف العلاج في الخارج.

لقد أدرك الشيخ عبدالله الحاجة الماسة لهذا المشروع الإنساني، فبادر لتخفيف العبء عن المرضى وعائلاتهم، مؤمنًا لهم العلاج بأفضل الوسائل الممكنة في بيئة صحية قريبة من منازلهم. أصبح هذا المركز شاهدًا على رؤيته العميقة وحرصه على خدمة أبناء مجتمعه بأفضل صورة.

افتتاح مراكز تبارك للمواد الغذائية

ومن المبادرات الاقتصادية الرائدة التي أطلقها الشيخ عبدالله بن دول، افتتاح سلسلة مراكز “تبارك” لبيع المواد الغذائية، والتي تهدف إلى تقديم السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة تخفف من الأعباء المعيشية على الأسر. جاءت هذه الخطوة في وقت حرج يعاني فيه الكثير من تقلبات الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة، حيث أصبحت هذه المراكز نموذجًا يُحتذى به في المسؤولية الاجتماعية.

مراكز “تبارك” لم تكن مجرد مشروع تجاري، بل كانت جزءًا من رؤية الشيخ عبدالله لتحسين جودة الحياة لأبناء حضرموت، وضمان توفير احتياجاتهم الأساسية بأسعار تناسب جميع الفئات. لقد أثبت هذا المشروع أن التنمية الاقتصادية والعمل الخيري يمكن أن يسيرا جنبًا إلى جنب لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمع.

نموذج يحتذى به في العطاء والإحسان

الشيخ عبدالله بن دول ليس مجرد داعم للمرضى فقط، بل هو نموذج يُحتذى به في كافة مجالات العطاء والإحسان. فقد امتدت مبادراته لتشمل مشاريع خيرية وتنموية تهدف لتحسين جودة الحياة في حضرموت. رؤيته للعمل الخيري تقوم على الاستدامة والتكافل، مما جعل منه رمزًا للتعاون والتعاضد الاجتماعي.

لقد جسد الشيخ عبدالله أسمى معاني الكرم والشهامة، وترك أثرًا عميقًا في نفوس أبناء حضرموت بقيمه الأصيلة وروحه الإنسانية. إن أعماله الخيرة أعادت إحياء قيم التعاون والتكافل التي لطالما كانت جزءًا من هوية حضرموت.

رسالة امتنان ودعاء

منّي ومن جميع أبناء حضرموت، نتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان للشيخ عبدالله بن دول على جهوده العظيمة التي تجاوزت كل التوقعات. إن ما قدمه لأبناء حضرموت سيظل خالدًا في ذاكرة الجميع، وسيبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة.

ندعو الله أن يمنحه الصحة والعافية، وأن يبارك في جهوده ومساعيه النبيلة. فالشيخ عبدالله ليس مجرد رجل أعمال أو قائد مجتمعي، بل هو رمز للعطاء والإنسانية التي نفتخر بها جميعًا. حضرموت كلها تنحني احترامًا وتقديرًا لهذا الرجل العظيم الذي جعل من حياته رسالة أمل وعطاء للجميع.

إغلاق