“ملف سياسي (باب التعليم 3)”
كتب / جابر عبدالله الجريدي
السبت 21 ديسمبر 2024
*قال ابن القيم في إعلام الموقعين (٣/ ٥٦٩):*
“فما خراب العالم إلا بالجهل، ولا عمارته إلا بالعلم، وإذا ظهر العلم في بلد أو محلة قلّ الشر في أهلها، وإذا خفي العلم هناك ظهر الشر والفساد، ومن لم يعرف هذا فهو ممن لم يجعل الله له نورا”.
ماذا تريدون أكثر من هذا شرحاً يا أهل السياسة! هل تفهمون شيئاً ام تريدون ان نعمل لكم ندوة علميه نصحح لكم المفاهيم ونوضح لكم المصطلحات، بالتأكيد أنتم تأثرتم بالخارج بالتركيين والغربيين ونسيتم شيئاً من لغتكم الأم، لأنه لايوجد سياسين كونوا لهم تجارات عالمية إلا باليمن لا أدري لماذا؟؟
ومن لم يعرف ان الشر في البلاد سببه ان يتسلق الرأي العام من لم يفرق بين نطق الظاءُ والضادُ ومن لم يفرق بين الصيف والخريف.. هنا تأتي دواهي الجهل لتلقي بأمةٍ بأكملها.
أريد أن أقنع الشباب بالإستمرار بالتعليم، وأخذ الورقات والأقلام، ليكتبوا الألف والام، ويعرفوا معنى الخاص العام، ومايمشِ لمصلحة الناس والعوام.. (لكن لا طاقة لنا بجالوت وجنوده)..
كيف نقنعهم والواقع يخالف تماماً ما أريد أن أقوله لهم، أريد أن أخبرهم أن العلم يرفع صاحبه، فأجد معلمين يطالبون الحكومة بالرواتب، أريد أن أخبرهم ان العلم يرفع صاحبه فأتفاجئ بأن القضاة في حضرموت قد اضربوا عن العمل وذلك لقل إهتمام، من أين أبدأ في إقناعهم؟
نظرت إلى الجامعات ولم أجد لما أصف كلمات، دكتور جامعة يذهب للعمل في البصل من أجل وجبات أساسية!
هل يعقل هذا! كيف وصلنا إلى هذا الحد من تجاهل مصابيح الظلمات، وإذا النار أوشكت على القضاء على الأمة أتوا أولئك ليصبحوا كقطرات نزلت من السماء لتقضي على النار الظالمة، ليقول لها العلم.. أضرمك يانارُ جهالاً.. وسيُطفئك علماءً
*“دعوكم من هواجس الشيطان ولا تتركوا للظالم مجال، فكل ذلك كوابيس أحلام وستنتهي بإذن الله مع الأيام”*