ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

العشرون من ديسمبر يوم التلاحم ورص الصفوف

العشرون من ديسمبر يوم التلاحم ورص الصفوف

كتب/ د.مبروك سالم لرضي
السبت 21 ديسمبر 2024

تعود علينا الذكرى الحادية العشر لانطلاق الهبة الشعبية الحضرمية المباركة لكسر قيد الظلم ونفظ غبار التهميش والتبعية ، ورسم ملامح مستقبل يضع حضرموت في مكانها الذي تستحقه من خلال تلاحم مكوناتها الوطنية وقبائلها وجميع شرائح المجتمع للمضي قدما بتحقيق مطالبها العادلة .
حضرموت بمختلف المراحل لم تدعي المظلومية رغم ماعانته طوال العقود الماضية ، بل ظل الحضارم يحملوا مشروع بناء وسلام وتنمية ينعم به الجميع .
ومن خلال تجارب الماضي وفشل المشاريع المستوردة حق لابناء حضرموت أن يطالبوا بمشروعهم ويسعوا لتنفيذه واقعا بتحقيق الحكم الذاتي لحضرموت يعود خيره على ابناء حضرموت أولا بالداخل والخارج ،ويساهم بإعادة الاستقرار والسلام للوطن عموما ولامجال للسلطة المركزية غير الإستجابة لهذه المطالب التي يكفلها القانون والأنظمة الدولية.
تحرك حلف قبائل حضرموت ومعه المكونات والمجتمع الحضرمي وحط على عاتقه هذه المهمة المشرفة نصرة لحضرموت وأهلها وهو يسير بخطى مدروسة ونظرة إستراتيجية تعرف الأبعاد ،وبدون مغامرات أو شطحات تهدم ماقد تم انجازه وتوازن صعب عل قوى النفوذ التغلب عليه أو إحتواءه
وهو بنفس الوقت يمارس الثبات على الأرض والتصعيد والسياسة إن تطلب الأمر.
وفي ظل هذه الظروف المعقدة نعرف أن المال السياسي لن يسمح بحدوث إجماع ودعوة بعض الحضارم لإجماع الكل هي ليست الإ هفوة وقع فيها البعض بقصد اوبدون قصد لإنه لن يتم ذلك بل سيزيد الفرقة ويتشتت الشمل ، ومايهم الآن هو توحيد الهدف والمبدأ وتحقيقه من خلال الوسائل المتاحة ومن لم يعجبه تحركات حلف قبائل حضرموت والمؤتمر الجامع ويرى أن هنالك طرق مفروشة بالورود لتحقيق تطلعات الحضارم فليبادر ولن يجد من يعترضه أو يقف أمامه .
افتقدت حضرموت بالحقبة الماضية للمبادرة من بعد سقوط سلطاناتها بالستينات ونحن اليوم أمام مبادرة حضرمية خالصة ترسم المشهد وحتما ستنجح، بدل أن تتفرج إلا أن يتم فرض أمر الواقع من قبل قوى النفوذ ونتحمل فيما بعد تبعات اخطاء وتجارب الاخرين والتي لاتهمهم حضرموت ولا الإنسان الحضرمي بقدر ماينظروا لكيفية السطو على ثرواتها .
ستنتصر حضرموت وسينتصر حلف قبائل حضرموت والتحية للرجال المرابطون بالهضبة ومختلف الميادين.

إغلاق