يعقوب هبشان: أيقونة الإبداع اليمني التي أبهرت العالم
كتب/فتحي الأحمدي
الاحد 22 ديسمبر 2024
في حضرموت، تلك الأرض الغنية بالإبداع والثقافة، بزغ نجم الفنان التشكيلي والنحات يعقوب هبشان، ليصبح رمزاً للإبداع اليمني الذي تجاوز الحدود. يعقوب لم يكن مجرد فنان؛ بل سفيراً يحمل إرث حضرموت واليمن للعالم بأعماله التي تتحدث عن أصالة وتاريخ وطنه.
ببراعة استثنائية، استطاع يعقوب أن ينحت كأس العالم، ليضع بصمته في واحدة من أبرز المحافل العالمية، وينقل صورة مشرقة عن الفن اليمني في وقت عصيب. هذا الإنجاز لم يكن الأول، فقد نظم في العام الماضي معرضاً فنياً في منزله، حيث عرض لوحات أذهلت الزوار بتنوع ألوانها بين المائية والزيتية، إلى جانب منحوتات خشبية وجبسية ومخطوطات خطتها أنامله الذهبية.
مؤخراً، أبهر يعقوب الجميع بنحته لكأس الخليج، مستعيناً بجذع شجرة من بيئته المحلية، في عمل يعكس ارتباطه العميق بتراثه وموهبته المتفردة.
يعقوب هبشان يجسد طموح الشباب اليمني وإصرارهم على التميز رغم التحديات. لكن نجاحه يطرح تساؤلاً: ماذا لو حظي بدعم مؤسسي أكبر؟ موهبة كهذه تستحق الرعاية والاهتمام لتصل إلى العالمية بقوة أكبر.
ختاماً، يعقوب هبشان ليس فقط فناناً موهوباً، بل عنواناً للأمل بأن اليمن ما زال ينبض بالإبداع، وأن الشباب قادرون على كتابة فصول جديدة من التألق في تاريخ هذا الوطن العريق.