ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

الحكم الذاتي لحضرموت السبيل الوحيد لنهضة وحضارة الحضارم المعاصرة

الحكم الذاتي لحضرموت السبيل الوحيد لنهضة وحضارة الحضارم المعاصرة

كتب / د.مبروك سالم لرضي
السبت 4 يناير 2025

عندما تضعف الدول أوتنهار تعم الفوضى ويهدد السلم الأهلي وتنتشر الجريمة وتتفكك مؤسسات الدولة.

ولذلك ترجع المجتمعات المحلية لأصولها للحفاظ على استقرارها ولتأمين مصالحها وهذا ماحدث بحضرموت بعد عام 2014
ومن حسن حظنا أن المجتمع الحضرمي متعايش بجميع فئاته وشرائحه ولديه تقبل للآخر
ويجنح للسلم ومع مرور الزمن استطاع المجتمع المحلي وعلى رأسهم القبيلة الحضرمية ومكونات المجتمع المدني التكامل فيما بينهم البين فقامت القبيلة بما تحمله من صفات نبيلة وأهمها رفض الظلم والشجاعة والإقدام والتضحية كركيزة وجبهة لمواجهة التحديات.
ومن جانب اخر تمكن المجتمع المدني بتنظيم إنجازات وانتصارات الجانب القبلي وتقنينها لبناء مؤسسات الدولة
وبهذا الدور التكاملي الذي استشعر أهمية المرحلة الحالية وفقا لمؤشرات تلوح بالأفق بإن شكل الدولة الجديد سيتم رسمه وفقا لمصالح الأطراف الإقليمية عبر القوى الفاعلة بالداخل بالتقاسم لمن يملك القوة والسلاح ومحاولة الأطراف في الحصول على محافظة حضرموت في إطار التسوية النهائية لشكل الدولة القادم فلن تعود اليمن كما بعد 90ولن يعود الجنوب إلى ماقبل 90.
ومن دور القبيلة الثابت والراسخ في الحفاظ واستكمال المشروع الحضرمي الوطني أصبح ضرورة رفض الأطروحات التي لاتريد لحضرموت قرار وتمثيلا عادلا يضمن لابناء حضرموت شراكة وطنية يتمكنوا من خلالها من تحقيق النهضة والإستقرار لحضرموت وتحقيق الحكم الذاتي الذي يمثل تطلعات السواد الأعظم من الشعب الحضرمي.
فالقوة الصلبة لحضرموت هي القبيلة وكل دول المنطقة تأسست بالقبيلة ولكن نحن بالقرن الحادي والعشرين فلن تحكم القبيلة حضرموت ولكن لن تقوم حضرموت إلا بقبائلها .
وبهذه التحركات التي أصبحت واجبة للحفاظ على مستقبل حضرموت أعادت الأحزاب والمكونات إلى حجمها الطبيعي التي لاتمثل إرادة ابناء حضرموت مع أهمية أن الحضارم المتواجدين بتلك الأحزاب أو المكونات عليهم الدور الكبير في تحقيق تطلعات ابناء حضرموت إذا قدموا مصلحة حضرموت على مصلحة مكوناتهم أو أحزابهم ،
ومن المهم الإشاره أنه لاخوف من تحركات حلف قبائل حضرموت المدروسة والتي تتصف بالحكمة والعقلانية وعدم السماح لمن تسول له نفسه باستغلال تلك التحركات في غير أهدافها المعلنة .
وكما أن الحضارم هم من رفضوا تقسيم حضرموت ليكون الساحل نفوذا للجهات الجنوبية والوادي نفوذا للقوى الشمالية سيتم رفض تقزيم حضرموت وتمثليها لصالح تلك القوى التي تدعي أحقيتها بحضرموت .

إغلاق