قراءة تحليلية لبيان حلف حضرموت

كتب / أ. د خالد سالم باوزير

في اجتماع اليوم في الهضبة تاريخ 11/ 1
2025الذي دعاء إليه حلف حضرموت لمناقشة مصفوفة تطبيع الأوضاع في حضرموت ، توافد رجال وشباب حضرموت من كل مدينة وقرية وكان الحضور ممتازا وهذا يدل على وعي الجماهير الحضرمية بما تمر به حضرموت من مخاض سياسي.مهم ان شاءالله ويتوج بالحكم الذاتي كهدف وغاية للحضارم بعد.سنوات من التهميش والتبعية ..

نقاط بيان الحلف كانت متوازنة وتعطي الهدف الذي قام من أجله الحلف بإعلان مطالبه وخاصة توقيف نهب الثروة الحضرمية وإصلاح الخدمات وتحسين معيشة الشعب في حضرموت..

من اهم البنود هو ترحيب الحلف بالمصفوفة الرئاسية والتي جاءت بعد مخاض عسير وربما تاني ودراسة من المجلس الرئاسي ، ويقابله صبر وجلد من قيادة ورجال حلف حضرموت المرابطون في نقاط الحلف المختلفة ..

أشار البيان وأكد على حق الحضارم في إدارة سلطة محافظتهم واشراك الحضارم بشكل رسمي فيها بعيد عن سياسية الأبعاد ، بل إن الحلف يري ان الحكم الذاتي هو السبيل الوحيد لإبراز دور حضرموت وتحقيق تنمية شاملة وسلطة ناجحة تحقق طموح واهداف وغايات الحضارم .في الأمن والاستقرار ضمان الاستثمار الرأسمالي الحضرمي المهاجر الخارجي والبعد عن الصراعات الحزبية التي تخوف كل مستثمر يريد ان يستثمر ماله في بلاده ..

البيان أشار إلى آلية لتنفيذ مشاريع المصفوفة كما ذكرها بيان الحلف في 31 يوليو 2024 بمعني أن الحلف يريد الجدية في التنفيذ الفوري وعدم التراجع عن ذلك ..

اكد البيان من دون شك ضرورة التحقيق في تهريب ثروات حضرموت ومحاسبة من تورط في نهب الثروة.مهما كان منصبة او انتماؤه السياسي وأن هذه المصفوفة وما احتوت عليه من مشاريع مختلفة تتطلب لجانا متخصصة تقوم بدراسة المشاريع وتقديم الدراسات المتكاملة لسرعة التنفيذ بعيد عن العشوائية.حتى تكون المشاريع ناجحة وتخدم الهدف الذي قدمها الحلف سوى في الكهرباء او في غيرها ..

الحلف حريص عل احلال الأمن والاستقرار في ربوع حضرموت بالداخل والساحل ووقف أمام نقطة مهمة وهي تعرض احد النقاط الحلف ليلة 25 ديسمبر في غرب المكلا لإطلاق عدد من المقذوفات النارية وطالب بتشكيل لجان تحقيق في هذه الحادثة ، واشراك الحلف فيها لضمان عدم تكرار حدوث مثل هذه الأعمال الخطره التي قد تدخل حضرموت في صراعات وحروب أهلية ، ومنذ البداية تحاشى الحلف الانجراف إلى صف من كان يريد أن يدخل الحلف في صراع مسلح الخاسر فيه حضرموت وأهلها ..

الحلف متوجس من سلطة المحافظة .. وربما كانت السلطة كما يقول البيان هي من حاول التحريض بعض المكونات والشخصيات لإفشال مطالب الحلف ، ولهذا يري الحلف أنه لايمكن الوثوق بالسلطة الحالية في تنفيذ مطالب الحلف ..

ورغم حرص الحلف على ثروة حضرموت لكنه اشار الى ضرورة السماح بارسال شحنات النفط الخام الى عدن لتشغيل محطات انتاج الكهرباء في عدن اعتبارا من الثاني عشر من يناير ولمدة أسبوعين ؛ لإثبات حسن نوايا .الرئاسي تجاه تنفيذ مصفوفة المجلس الرئاسى ..
واشاد الحلف بالأخوة في التحالف العربي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بجهودهم في دعم حضرموت وإحلال الامن والسلام والاستقرار وتقديم الغالي والرخيص لنصرة الشعب في حضرموت .
العزة حضرموت وقيادة الحلف الوطنية والشعب الحضرمي بكل فئاته ومكوناته السياسية ..
د.خالد سالم باوزير