شتان بين من يعمل … ومن يملأ الدنيا صراخا !!!

كتب / م. لطفي بن سعدون الصيعري.
السبت 18 يناير 2025

في الوقت الذي يتزمل أصحاب الهرطقات والشعارات المعسولة ،ويملاون سماء حضرموت ضجيجا وصراخا، هاهو المحافظ بن ماضي يوفي بوعده، بتشغيل رحلات الريان القاهرة، بعد انقطاع لأكثر من عشرة سنوات . فمنذ توليه قيادة المحافظة قبل سنتين تقريبا ، وضع نصب عينية إعادة عجلة الحياة في حضرموت إلى رونقها وبهائها وبوتيرة أفضل. واحتل تشغيل مطار الريان بكافة رحلاته المعهودة الشغل الشاغل في تفكير المحافظ المبدع، الذي اعتبر ذلك مفتاح الحياة لحاضرة حضرموت وشريان اقتصادها واستثماراتها وتنميتها. ومنذ أول يوم لتعيينه أجرى متابعاته الدائمة دون كلل أو ملل، مع الجهات المرتبطة بتشغيل المطار بدءا من التحالف ومرورا بقيادة الشرعية ممثلة بالرئيس ووزير النقل وهيئة الطيران وشركة اليمنية ، وتوفق أولا في تشغيل رحلة الريان جده ، ثم الريان دبي، والان سيتم تدشين عودة خط الريان القاهرة في ٢٦ يناير ٢٠٢٥م ويستمر أسبوعيا كل أحد والقاهرة الريان كل جمعة. لقد استمع لمعاناة شعبه من آلاف المرضى والمسافرين ورجال الأعمال، وهم للعديد من السنين ، يئنون ويستجدون لعودة تشغيل رحلات مطار الريان الدولي الخارجية ، بعد ان انهكتهم مشاوير السفر إلى سيؤن، وضياع وقتهم ومالهم وصحتهم في هذه المشاوير العبثية، دون وجه حق ولا من مجيب او من يهتم لذلك ، ممن سبقوه من المحافظين . سنين انقضت وكلنا يصرخ بملئ فيه أنقذونا ياعالم ولا من مجيب!!! حتى جاء المنقذ بن ماضي ، وخلال سنتين فقط من قيادته أعاد لمطار الريان حيويته ولبى لشعبه طموحاته المشروعة.
جرى تحقيق هذه المنجزات في مجال تشغيل مطار الريان متزامنا مع مشاريع الطرقات في المكلا والمدن الأخرى، ومشروع الخور والاهتمام بالشباب والرياضة وتطوير السياحة والمهرجانات والاستثمار والتنمية وبناء مصفاة جديدة وإنتاج المازوت، ودعم المعلمبن، و تطبيع الحياة العامة المدنية بعد ان تم عسكرتها ممن سبقه، والانفتاح والتواصل مع كل المكونات السياسية والمدنية ومختلف النخب الحضرمية المدنية والقبلية، وجعل من حضرموت قوة ولها حضورها الفاعل على المستوى الوطني والاقليمي والدولي، لما يمتلكه من قدرة وحنكة سياسية ، في تعامله مع سفراء الدول الكبرى والتحالف وقيادات الدولة . كل هذه الانجازات جرت وهو في صراع دائم مع الحرس القديم منذ اول يوم لتعيينه ومارسوا معه مختلف المؤامرات والدسائس والمضايقات والتشويه الاعلامي، وحتى التلويح باستخدام القوة وكان آخرها تصعيد الهضبة ، الذي جعل من حقوق حضرموت المشروعة، يافطة دعائية لكسب تعاطف أبناء حضرموت ، ولكنه بعد ستة أشهر من هذه الهرطقات، كشف حقيقة تصعيده بانه موجه لازاحة المحافظ ليس الا، من خلال البند ٧ في بيانه الأخير.
ونحن نقول لهم بعيد عليكم ، ان تمسوا المحافظ بن ماضي، فما حققه من انجازات في ظل هذه الضروف الصعبة، والمحاربة التي اشعلتوها مع الحرس القديم ضده ، ووقف عائدات حصة حضرموت من النفط ، أصبحت واضحة للعيان، واحس الشعب الحضرمي بنتائجها في حياته اليومية .أما الشعارات الطنانة الرنانة فلم تعد تستهويه، وإكتشف زيفها.
وهذا هو عمل ابوعدنان… فأرونا ماذا عملتم !!!