ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

واقع التعليم ومعاناة المعلمين في حلقة نقاشية بتعز

واقع التعليم ومعاناة المعلمين في حلقة نقاشية بتعز

تاربة_اليوم / تعز: خاص

ناقش منتدى المقاومة الأسبوعي الذي تنظمه الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، في أسبوعه الخامس، واقع التعليم في محافظة تعز من خلال أوراق عمل ونقاشات معمّقة، ركّزت على معاناة المعلمين وتحديات العملية التعليمية في ظل الانهيار الكارثي للعملة المحلية.

وتحدث الأمين العام لنقابة المعلمين في تعز، الأستاذ عبدالرحمن المقطري، في ورقته التي حملت عنوان “المعلم في تعز.. مسؤوليات وتحديات”، عن الدور الهام الذي اضطلع به المعلمون في تعز، منذ اندلاع الحرب الحوثية على المحافظة، حين تقدموا الصفوف للدفاع عن المحافظة والجمهورية ودحر الانقلاب الحوثي، وفي الوقت ذاته من خلال الحرص على استمرار العملية التعليمية رغم كل الظروف والتحديات.

وأشار المقطري إلى مصفوفة من الهموم التي تواجه المعلمين، لاسيما في ظل الانهيار الكارثي لسعر العملة المحلية، فيما مرتباتهم لم تعُد تلبي أدنى متطلبات العيش، والكثير منها لا تكفي لشراء كيس دقيق. لافتًا إلى الجهود التي تبذلها النقابة والمتابعة المتواصلة للجهات المسؤولة من أجل تلبية مطالب المعلمين ونيل حقوقهم.

من جانبه، أكد الدكتور عبدالرقيب السماوي، عضو مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي في اليمن، في ورقته التي ركّزت على”تشخيص الواقع التعليمي في تعز واليمن”، أن العملية التعليمية تعيش وضعًا كارثيًا، وهو ما يستدعي وقفة جادة من الجميع، حكومة ومسؤولين ومواطنين، الاجتهاد لمنع تفاقم هذا الوضع الكارثي.

وأشار الدكتور السماوي في منتدى المقاومة، إلى جملة من الأسباب التي قادت إلى هذا التدهور في العملية التعليمية، أبرزها: عدم وجود فلسفة واضحة للتعليم، في الوقت الذي يفترض أن تكون موجودة، وقائمة على رؤية واضحة جدًا، وعلى تحسين جودة التعليم، وعلى قيم تعكس الولاء الوطني. لافتًا إلى مدى انتشار ظاهرة الغش، في الوقت الذي أصبح التركيز فيه على نجاح الطالب ورسوبه فقط، في حين يُفترض أن التعليم يغرس قيم وثقافة ومعرفة وولاء وطني.

وأضاف عضو الاعتماد الأكاديمي أن التعليم في اليمن بلا خطط استراتيجية، وليس هناك اهتمام بالسياسة التعليمية، كما أن هناك عدم اهتمام بالمعلم، وهو تدمير يقود لتدمير البلد. مشيرًا إلى أن هناك آلاف المعلمين بلغوا سن التقاعد، فيما هناك آلاف المتطوعين الذين يغطون العجز في الكادر، وهو واقع يُنبئ بكارثة في ظل توقف التوظيف منذ أكثر من عشر سنوات.

وأكد السماوي في منتدى المقاومة، على أهمية وجود آلية لدعم التعليم، وعلى ضرورة أن يضغط الجميع على الدولة للاهتمام بالتعليم، لأن في إصلاح التعليم إصلاح للبلد.

فيما شارك الدكتور علي باسلمه أستاذ كلية التربية بجامعة سيئون، بمداخلة عبر الهاتف، أشار فيها إلى الأوضاع التعليمية في وادي حضرموت، مؤكدًا أن المعلم في المحافظة يعاني معاناة شديدة.

وتطرّق باسلمه إلى الإضرابات التي نفذتها نقابة المعلمين، والنقابات الأخرى للمطالبة بالحقوق. لافتًا إلى الأدوار التي قام بها وكيل محافظة حضرموت السابق لشؤون مديريات وادي حضرموت والصحراء عصام حبريش الكثيري، في دعم العملية التعليمية، وفي مقدمتها إلغاء الخصم الضريبي عن المعلم. مضيفًا أن السلطات الجديدة عاودت الخصم من رواتب المعلمين، عقب تغيير الوكيل الكثيري.

ولفت الدكتور باسلمه إلى الدور الذي قام به مشائخ وبرلمانيون ووجاهات اجتماعية في الضغط على السلط المحلية، والذي نتج عنه اعتماد 25 ألف ريال شهريًا فوق راتب المُعلّم، وسط وعود باعتماد 25 ألف إضافية.

من جانبهم، قدم الحاضرون مُداخلات ثريّة، حيث أشاروا إلى خطورة تدهور العملية التعليمية، وأكدوا على ضرورة استمرار العملية التعليمية والاهتمام بالمعلّم، والضغط على الحكومة للاضطلاع بمسؤولياتها تجاه قطاع التعليم والقطاع الاقتصادي، مع التأكيد على أن استكمال التحرير وإنهاء الانقلاب الحوثي هو السبيل لإنهاء هذه الأوضاع الكارثية.

تعليقات (0)

إغلاق