ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

قفوهم إنهم مسئولون

قفوهم إنهم مسئولون

كتب / الشيخ حسين غالب العامري
الاربعاء 22 يناير 2025

حمدًا لله لا معبود سواه، وصلاة ربي وسلامه على نور الهدى ومن اقتدى بهداه.
أحبتي، لكل مقال استشعار بمعاناة مجتمعي. وكم كتبنا وناشدنا، لا ندري أَهنَا أمام آذان صماء وقلوب تجردت من الإنسانية، وأعمى الشيطان والنفس الأمّارة بالسوء والهوى بصائرهم، أم أنهم قوم لا يفقهون
إنها المصيبة الكبرى عندما تترك وتعبث بجوارك أعداؤك: الشيطان، والنفس الأمّارة بالسوء، والهوى الذي يجرّك إلى ملذات دنيا زائفة وفانية، فتتجاهل السعي لدار البقاء. ومن أعظم الأجور والثواب قضاء حوائج الناس، فما بالك بمن في موقع السلطة والقرار؟ وأنت قد أقسمت اليمين بخدمة البلاد والعباد، بينما العباد يتجرعون ويلات التعذيب والتنكيل والمعاناة في كل مناحي الحياة ومقوماتها.
أهي الأمانة التي تحملتموها؟
إنني في هذا المقال أطرح معاناة من أبرز المعاناة، تلك التي أزهقت بسببها أنفس كثيرة، نتيجة إهمال السلطة وحكومة تتنعم بما لذ وطاب على حساب عيشة المواطن الذي استرعيتم أمره.
نعم، إنها معاناة الطرقات المتهالكة، وهي الشريان الرئيسي والخطوط الدولية التي تربط دول الجوار. كم نقرأ ونسمع من حوادث في هذه الطرقات، الشريان والواجهة للبلاد، التي تربط الوادي والصحراء وحتى منفذ الوديعة. الحوادث سببها تهالك الطريق، وما شدني إلى هذا الأمر هو زيارتي لعدة أيام للبوابة الشرقية والحيوية لحضرموت، التي تربط المديريات الشرقية بحضرموت عامة ودولة عُمان والإمارات.
رأيت تهالك الطريق وضيقها في كثير من المناطق، ولولا عناية الله بنا لتعرضنا لحادث بسبب ضيق الطريق والحفر الموجودة وتهور بعض السائقين. وعندما سألنا سكان هذه المناطق، قالوا إن الحوادث تحدث دائمًا في هذه الخطوط.
ومن المؤسف أن السلطة قامت بعدة زيارات لهذه الخطوط، سواء كان خط العبر حتى الوديعة، أو خط المديريات الشرقية. ورغم أهمية تلك الخطوط والأرواح التي تُزهق، إلا أن الحال لم يتغير. تلك الأرواح أمانة في أعناق من تولى أمرها، وستُسألون أمام الله عنها، وما أصعب حمل الأمانة.
مع زيارتي لهذه المناطق الشرقية، رأيت أيضًا معاناتهم من الاختناقات المائية. لذا، نناشد السلطة والحكومة إعطاء هذه البوابة الشرقية الرعاية والاهتمام بكل الجوانب، لما لها من أهمية وحيوية.
نسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد من كل سوء ومكروه.

تعليقات (0)

إغلاق