مأرب تشهد تصعيداً عسكرياً حاداً وسط استعدادات مكثفة لصد هجمات الحوثيين
تاربة اليوم
2025-01-31 00:32:00
تستمر أجواء التوتر والتصعيد العسكري في محافظة مأرب، حيث تواصل ميليشيا الحوثي عملياتها العسكرية الهجومية والتحشيد المكثف على جبهات القتال الجنوبية للمحافظة.
وفي مقابل هذه التحركات، يسود حالة من الاستنفار الكبير بين صفوف قوات الجيش الوطني والمقاومة القبلية الموالية للحكومة الشرعية، التي أبدت استعدادها الكامل للتصدي لأي محاولات تقدم من قبل الميليشيات.
ووفقًا لمصادر عسكرية رفيعة المستوى في مأرب، فإن القوات الحكومية والمقاومة القبلية قد دخلت في حالة تأهب قصوى لمواجهة التحشيد المستمر الذي تنفذه مليشيا الحوثي على الجبهات الجنوبية للمحافظة.
وأكدت المصادر أن هذه القوات نجحت حتى الآن في صد سلسلة من الهجمات المتكررة التي شنتها الميليشيات الحوثية خلال الأيام الأخيرة، مشيرة إلى أن هذه الهجمات جاءت ضمن مخطط أوسع يهدف إلى السيطرة على العاصمة الإدارية للمحافظة.
وفي هذا السياق، أشارت المصادر إلى أن جبهات مأرب تعتبر واحدة من أكثر الجبهات الرئيسية استنزافاً لميليشيا الحوثي منذ بداية الحرب.
فقد كبدت المعارك الطاحنة التي خاضتها القوات الحكومية والمقاومة القبلية المدعومة من قبل التحالف العربي، الميليشيا خسائر بشرية ومادية كبيرة، خاصة في صفوف القيادات الميدانية والعناصر القتالية.
وقد تعرضت خطط الحوثيين للتقدم نحو عاصمة المحافظة لضربات متتالية منذ العام 2022م، مما حال دون تحقيق أي اختراق كبير على الأرض.
وأضافت المصادر أن الدعم القبلي الواسع لقوات الجيش الوطني في مأرب يشكل عنصراً محورياً في تعزيز قدرات هذه القوات على صد الهجمات وإحباط المخططات الحوثية.
وأشارت إلى أن مأرب تمثل آخر معاقل الجمهورية اليمنية، وأن النجاح في صد الهجمات الحوثية فيها سيشكل نقطة تحول استراتيجية في مسار الحرب، وسيمهد الطريق أمام انطلاق عملية تحرير بقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيا.
ومن جانب آخر، أكدت المصادر أن المجتمع الدولي يجب أن يلعب دورًا أكبر في الضغط على الحوثيين لوقف عملياتهم العدائية، والعمل على إيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يضمن استقرار البلاد وسلامة المدنيين الذين يدفعون ثمنًا باهظًا لهذه الحرب المستمرة.