اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

كاتب مقرب من الحوثيين يوجه رسالة شديدة اللهجة لعبدالملك الحوثي

كاتب مقرب من الحوثيين يوجه رسالة شديدة اللهجة لعبدالملك الحوثي


تاربة اليوم
2025-02-01 00:55:00

كاتب مقرب من الحوثيين يوجه رسالة شديدة اللهجة لعبدالملك الحوثي

في تصريح لافت وجريء، وجّه الكاتب محمد المقالح، الذي يُعتبر من الشخصيات القريبة من الحوثيين ، رسالة شديدة اللهجة إلى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي وجماعته.

وقال المقالح في كلمته التي أثارت جدلًا واسعًا: “لا نريد تغييركم، ولكننا نريد إصلاحكم. ومع ذلك، رفضكم للإصلاح يجعل التغيير خياركم لا خيارنا”.

وأوضح المقالح أن هذه الرسالة تأتي بعد سنوات من التدهور المستمر في الخدمات العامة وانقطاع المرتبات عن الموظفين الحكوميين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما أدى إلى معاناة كبيرة للمواطنين العاديين.

وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في تلك المناطق قد بلغت مستويات غير مسبوقة من السوء، وأن المواطنين باتوا يشعرون بخيبة أمل كبيرة بسبب غياب أي بوادر لتحسين الوضع أو تحقيق أي نوع من الإصلاحات الفعلية.

وقد عبّرت هذه الكلمات عن حالة من الغضب والسخط المتزايد بين صفوف المؤيدين السابقين للحوثيين، الذين كانوا يأملون في أن يؤدي استلامهم للسلطة إلى تحسين الأوضاع بدلاً من تفاقمها.

وقد أشار المقالح إلى أن الكثير من الناس الذين كانوا يدعمون الجماعة في البداية، أصبحوا الآن يتساءلون عن مدى قدرة الحوثيين على إدارة البلاد بشكل فعال وعادل.

ومن جانب آخر، تُظهر البيانات الصادرة عن المنظمات الدولية والمحلية أن الوضع الإنساني في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون قد ازداد سوءًا بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.

فقد أدت الحرب المستمرة في اليمن إلى انهيار البنية التحتية، وتعطل الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والرعاية الصحية.

كما أن انقطاع الرواتب عن موظفي القطاع العام منذ سنوات طويلة قد ترك العديد من الأسر بدون مصدر دخل، مما أدى إلى زيادة الفقر والبطالة بشكل كبير.

وفي هذا السياق، حذّر محللون سياسيون من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تزايد الضغوط الداخلية على الجماعة، خاصة مع تصاعد الأصوات المطالبة بالإصلاح والتغيير.

وأكدوا أن الرسالة التي وجهها المقالح تعكس توجهًا جديدًا داخل بعض الدوائر المؤيدة للحوثيين، والتي بدأت تشعر بضرورة إجراء إصلاحات عاجلة لتجنب المزيد من الانهيار في النظام الحالي.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه اليمن عمومًا حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، حيث تستمر الحرب الأهلية وتتفاقم الأزمات الإنسانية.

وسط هذه الأجواء، فإن الدعوة إلى الإصلاح أو حتى التغيير قد تكون بمثابة نقطة تحول هامة في المشهد السياسي اليمني، خاصة إذا تمكنت الأطراف المختلفة من الاتفاق على خطوات عملية لتحسين الأوضاع وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.



تعليقات (0)

إغلاق