سباق الموت .. بطرقات حضرموت ؟!

كتب / عمر بن حاجب
السبت 1 فبراير 2025
– لا يخفى الجميع في حضرموت أرواح الشباب التي تحصد شهرياً أو حتى أسبوعياً بسبب السباقات التافهة بالدرجات النارية على الطرقات العامة ، سباقات لا يوجد فيها أي مصادر أمان للشخص المتسابق ، فلا المكان مناسب ولا الشخص مهيئ نفسه للسباق ، بلباس يأمن حياته او يقلل من حجم الضرر عليه ، نعم هذه هي سباقات الموت بحضرموت .
– نشاهد العديد من الشباب بدراجاتهم النارية الجديدة يتجمعون عصر كل يوم جمعة بالأغلب على الطرقات العامة من أجل أن يتسابقون بسرعات مجنونة وبحركات أقل ما يقال عنها انتحارية ، فتجد ذلك الشاب يمشي بسرعة تتجاوز الـ١٠٠ كيلو متر بالساعة وهو مستلقي على دراجته في طرقات مزدحمة بالدراجات والسيارات بل وحتى المارة من البشر والحيوانات ، هذا هو الانتحار بعينه ، واذا اصطدم بأي شئ في طريقه تحدث الكارثة فمن الممكن ان يفقد حياته او ان يتعرض لإصابات بليغة قد تسبب له الشلل التام او الجزئي أو حتى الدخول بغيبوبة وفقدان الذاكرة ، والكسور بأنواعها .
– لماذا كل هذا الطيش ، لماذا كل هذا الاستهتار ، هل انتم راضين بدمعة الأم أو الأب أو راضيين بحزن الأهل والاقارب ، أو متناسين حجم الضرر الذي ستخلفونه نتيجة تهوركم ذلك سواءاً في أنفسكم أو غيركم بضرر بدني ومادي أو في أهلكم وأصحابكم ومعارفكم بضرر نفسي بليغ ، اتقوا الله في ما تفعلوه ، واتقوا الله في أهلكم ووالديكم بالأخص فهم اشتروا لكم تلك الدراجات النارية من أجل مصلحتكم لا من أجل أن يدفنوكم بسببها أو يعالجوكم بسببها أو يخسروا ما وراهم ودونهم بسببها ، نعم هنالك مقادير مكتوبة ، ولكن الواحد يتحذر من وضع نفسه في المخاطر والهلاك والدليل قوله تعالى: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} .
– ختاماً أتمنى وأرجوا من السلطات المحلية بحضرموت وأمن الطرق ضبط هؤلاء الشباب وردعهم عن ما يفعلوه بالاسلوب المناسب واللبق الذي فيه الصالح العام للجميع ، كما انبه الأهالي بمتابعة أبنائهم ومعرفة أماكن ذهابهم ، وماذا يفعلون بدراجاتهم النارية ، وتربيتهم التربية الحسنة بعيداً عن الصحبة السيئة التي لا تجلب إلا المشاكل والاضرار ، فسباق الموت بدايته ضحك ومرح ونهايته بكاء وترح
.