اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

عيدروس الزبيدي يحسم قضية الانفصال ويفاجيء الرئيس العليمي بهذا الطلب

عيدروس الزبيدي يحسم قضية الانفصال ويفاجيء الرئيس العليمي بهذا الطلب


تاربة اليوم
2025-02-01 21:08:00

عيدروس الزبيدي يحسم قضية الانفصال ويفاجيء الرئيس العليمي بهذا الطلب

فجر عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي مفاجأة من العيار الثقيل بشأن حسم قضية الانفصال بشكل نهائي عن الشمال واعلان دولة جنوبية مستقلة، وتفاجأ أبناء المحافظات الجنوبية والشمالية بالدعوة التي وجهها للرئيس رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي وكافة أركان قيادات الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.

فقد تفاجأ جميع اليمنيين سواء في المحافظات الجنوبية أو الشمال بإعلان رسمي من هيئة رئاسة الانتقالي الجنوبي خلال اجتماع لها، إن استمرار غياب مجلس القيادة والحكومة يزيد من معاناة الشعب ويتركه يواجه مصيره في ظل الأوضاع الاقتصادية والخدمية الصعبة وشددت هيئة رئاسة الانتقالي على ضرورة عودة مجلس القيادة والحكومة إلى عدن لممارسة مهامهما وتحمل مسؤولياتهما تجاه المواطنين.

هذه الدعوه من قبل الانتقالي للرئيس العليمي وكل قيادات الشرعية للعودة إلى عدن، أثار جدل كبير في اوساط اليمنيين وجعلهم ينظرون للأمر من جهات مختلفة، فالبعض يرى ان دعوة الانتقالي تعني التراجع عن دعوته للانفصل، فيما اعتبرها آخرون خطوة ذكية من عيدروس الزبيدي وكل قيادات المجلس الانتقالي لتخفيف الضغط الشعبي عليهم بعد تزايد اعداد المنتقدين لقيادة الانتقالي، حيث وجه ابناء الجنوب وقيادات سياسية كبيرة وناشطون اتهامات للمجلس الانتقالي بانه هو وحده من يتحمل المسؤولية الكاملة عن الظروف القاهرة والمعيشة المزرية لكافة أبناء المحافظات الجنوبية، ولقيت تلك الانتقادات قبول في الشارع الجنوبي، خاصة وأن قيادات الانتقالي لا تشاركهم معاناتهم ولا تسعى أو تبذل اي جهد لتحسين ظروفهم القاسية، فقد تركوا أبناء الجنوب يعانون الأمرين وغادروا هم وعائلاتهم إلى الفنادق في مختلف الدول حيث يتمتعون برغد العيش والحياة المترفة.

وفي اعتقادي الشخصي ان عيدروس الزبيدي وكل قيادات المجلس الانتقالي لا يمكنهم التفريط بالانفصال والتنازل عن اقامة دولة جنوبية مستقلة، فذلك يعني نهايتهم وعدم بقاء اي مسوغ للتحدث باسم الجنوبيين، وان الهدف من دعوة الانتقالي للرئيس العليمي وكل قيادات الحكومة الشرعية هدفها امتصاص الغضب الشعبي لدى أبناء الجنوب بالإضافة إلى أن غالبية الدول العربية والإقليمية والدولية، لا تؤيد الانفصال على الأقل في الوقت الراهن، وسيتحين الزبيدي ورفاقه الفرصة المناسبة حين تكون الأجواء السياسة إقليميا ودوليا اقل حدة لمعارضة الانفصال.

أمر اخر يأمل الزبيدي وقادة الانتقالي تحقيقه من خلال دعوة الحكومة للعاصمة المؤقتة عدن لبسط نفوذها والاستقرار فيها وهو ان تعجز الحكومة عن تحقيق الهدف المنشود في تحسين الظروف المعيشية والتخيف من معاناة المواطنين، وهذا العجز أو الفشل سيفاقم النقمة ويعزز الكراهية ضد الحكومة الشرعية من قبل كل أطياف الجنوبيين وهو ما يعني ان أبناء المحافظات الجنوبية سيعززون امالهم وثقتهم في حل المشاكل الجمة التي يعانون منها وسيراهنون على قيادة الانتقالي، وهذا الامر سيمكن الزبيدي ورفاقه في الانتقالي من التأثير على صانعي القرار إقليميا ودوليا بأنه لا حل لمشكلة الجنوبيين الا بدولة مستقلة، لأن الحكومة الشرعية فشلت فشل ذريع في تحقيق طموحات الجنوبيين.

وهنا يمكن القول ان الكورة ستكون في ملعب الرئيس رشاد العليمي والقيادات في الحكومة الشرعية، فإذا تمكنوا من احداث الفارق واستطاعوا
تخفيف معاناة الجنوبيين عن طريق تمكين الشرفاء والمخلصين في إدارة المشهد وابعاد الفاسدين واللصوص،
وخفض الأسعار وتوفير أدنى متطلبات الحياة وفتح المدارس والمستشفيات، كل هذا سيجعل السحر ينقلب على الساحر، وسيلتف أبناء الجنوب حول الرئيس العليمي وقيادات الشرعية ويعلنون لهم الولاء، وهذا بالطبع سيحجم دور الانتقالي في الحديث عن الانفصال، لكن كل هذا مرهون بحجم الخطوات الناجحة التي سيحققها العليمي ومعه كل القيادات في الحكومة الشرعية.



تعليقات (0)

إغلاق