ضرورة استعادة الدولة وتعزيز مؤسساتها لمواجهة المليشيات الانقلابية وتخفيف معاناة المواطنين

كتب / فؤاد سالم باربود
الثلاثاء 4 فبراير 2025
تمر اليمن بمرحلة حرجة تستدعي توحيد الجهود الوطنية لاستعادة الدولة وتعزيز مؤسساتها في مواجهة المليشيات الحوثية الانقلابية الإرهابية التي تمارس القمع والفساد وتزيد من معاناة الشعب. إن استمرار غياب القيادة الشرعية عن الوطن يُضعف مؤسسات الدولة، ويُفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، مما يستوجب عودة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وجميع موظفي الدولة إلى الداخل لتفعيل دور المؤسسات، وتوحيد الصفوف من أجل تحرير البلاد من سيطرة المليشيات.
أهمية استعادة الدولة وتعزيز مؤسساتها :
1. فرض سيادة الدولة وإنهاء الانقلاب: إن وجود القيادة الشرعية داخل البلاد يبعث برسالة قوية بأن الدولة قائمة وقادرة على مواجهة التحديات، كما يعزز من قدرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على التصدي للحوثيين وإنهاء انقلابهم.
2. إعادة تفعيل مؤسسات الدولة: من خلال عودة المسؤولين والموظفين إلى مقرات عملهم، ستتم إعادة تنشيط المؤسسات الحكومية، وتحسين الخدمات العامة، وتعزيز الأمن والاستقرار.
3. تحقيق العدالة وإنهاء الفساد: الدولة هي الضامن الأساسي للحقوق، وغيابها أدى إلى انتشار الفوضى والفساد، بينما يعزز حضورها من سيادة القانون والمساءلة.
4. تطبيع الأوضاع الاقتصادية والمعيشية: يمثل الانهيار الاقتصادي أحد أخطر تداعيات غياب الدولة، ولا يمكن إنعاش الاقتصاد إلا من خلال وجود حكومة فاعلة على الأرض تعمل على تحسين الخدمات ودعم القطاعات الإنتاجية.
ضرورة عودة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى الوطن
تقتضي المسؤولية الوطنية أن يكون مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في الداخل ومؤسسات الدولة الرقابية( مجلس النواب ومجلس الشورى ) حيث يمكنهم قيادة المعركة السياسية والعسكرية والاقتصادية بفاعلية، بدلاً من إدارة الأمور من الخارج. إن عودتهم ستمنح الشعب الثقة في قيادته، وستسهم في تعزيز الجهود لتحرير اليمن من قبضة الحوثيين، كما أنها ستسهم في تحسين الأداء الحكومي، ومتابعة تنفيذ المشاريع التنموية عن قرب.
إن استعادة الدولة وتعزيز مؤسساتها مسؤولية وطنية يجب أن يتحملها الجميع، بدءًا من القيادة الشرعية التي يجب أن تعود إلى الداخل، مرورًا بالقوى السياسية التي ينبغي أن تتوحد في مواجهة العدو المشترك، وانتهاءً بالمواطنين الذين يجب أن يكون لهم دور في الدفاع عن دولتهم. وحدها دولة قوية بمؤسساتها قادرة على إنهاء انقلاب الحوثيين، وتحقيق الأمن والاستقرار، وإنقاذ الشعب من الأوضاع المأساوية التي يعيشها