مليونية سيؤن هويتنا جنوبيه “5” .. ( سِلّة الأحداث )

كتب / عوض باجري
الخميس 6 فبراير 2025
في ظل سخونة وحرارة الأوضاع في المنطقه وتسارع وتيرتها سؤال عابر وعلى الطاير يفرض نفسه بقوّه *ويزقل* بنفسه *ويسدح* بنفسه على قارعة هذا المقال أين يقع الملف اليمني من كل تلك التطورات ويتفرّع من شجرته *غُصنٌ* آخر عفواً سؤالٌ آخر وهو من المتحكّم به ؟
ماجرى ويجري لا شك أن له تأثير *كثير وكبير* على الملف اليمني برمّته سياسياً وعسكرياً وأمنياً وإقتصادياً ربما هناك تجاهل *مؤقّت* لكن له *توقيت* محدّد مثل منبّه الساعه عند صُنّاع القرار .. نعم تجاهل وليس إهمال وإغفال وإقفال ونسيان مع غض البصر لكن بالمقابل هناك عيون ثاقبه كعيون النسر تراقب وترصد بكثب أولاً باول ومتابعة دقيقه لكل صغيره وكبيره فصراع الدول المؤثره على الكعكه السوريه مع ظهور مستجدات سياسيه وعسكريه في مناطق أخرى إقليمياً ألقت بظلالها على كثير من الملفات وربما أصبح الملف اليمني خارج دائرة الأولويات مؤقتاً فسخونة تلك الأحداث ستصله عاجلاً أو آجلاً شئنا أم أبينا خاصةً مع إنتخاب إداره إمريكيه جديده ..
في المقال رقم *3* من هذه السلسله والذي حمل عنوان *الطبعُ في الإنسان لا يتغيّروا* والذي كتبت فيه عن الفهم الخاطئ وعن الجهل لمسمى تلك المليونيه حيث لازال مسلسل الفهم الخاطئ سارى العرض والمفعول *وأكشن* الجهل مستمر ومتواصل حتى إشعارٍ آخر مادام أنه لم يتبيّن للبعض *الخيط الأبيض* من *الخيط الأسود* ليتم الفهم .. نعم ستظل عروض الفهم الخاطئ وتخفيضات وتنزيلات الجهل مستمرّه والتي تُسال لها لعاب الجُهّال بحسن نيه أو بسوء قصد مادام هناك من يضع أحداث المنطقه في *سِلّه* واحده !!!
وفي المقال رقم *4* من هذه السلسله أيضاً والذي نشر على هذا الموقع *تاربه اليوم* بتأريخ *9 يناير 2025* إختتمته بعلامات إستفهام مصحوبه برذاذ خفيف من علامات التعجب حين تساءلتُ وقلت كيف للبعض يضع الأحداث برمتها في *سِلّه* واحده ؟!!!
نعم كيف ذلك ؟!!!
صحيح هناك *ربط ورابط* وتداخل بين كل تلك الأحداث لكن من الخطأ أن تضعها في *سِلّه* واحده علاجها ليس واحد فهي كالأمراض فلكل مريض علاج ولكل داءٍ دواء يختلف من مرض إلى مرض ومن مريض إلى مريض وبعد التشخيص الجيد تصرف له روشتّة الدواء للعلاج والتشافي ..
من يضعون كل الأحداث في *سِلّه* واحده كيف ينظرون وبماذا يرون وماذا يسمعون إن كانت لهم آذان يسمعون بها ؟!!!
إلى من يضعون تلك الأحداث في *سِلّه* واحده أين القاسم المشترك بين أحداث اليمن وأحداث سوريا ؟!!!
كيف لك *يا هذا ويا ذاك ويا ذيّه* أن تضع تلك الأحداث في *سِلّه* واحده ؟!!!
هل تظن بذلك أنك تتسوّق ؟!!!
نعم هل تظن ذلك ؟!!!
هل تظن أنك داخل سوبرماركت تتجوّل فيه بأريحيه تامه وتتسوّق مع بسط يديك أحياناً وقبضها تارة أخرى حتى يسهل دفك لعربة التسوّق ؟!!!
أو هل تظن أنك *تتبضّع* وتتقضّى من متجر إلكتروني *أون لاين* ؟!!!
ماذا يُنتظر من شخصٍ هكذا لا يفرّق بين الأحداث مثلما لا يفرّق البعض بين حرف الضاد *ض* وبين حرف الظاء *ظ* كما من لا ينطق حرف الجيم *ج* جيماً معطّشه منذ أن وضعته أمّه كُرهاً حُرّاً ورأى نور الحياه *فبصبص* فلا زال يحبو حتى يصل إلى نطقها الصحيح *جيماً* وليس *ياءً* ؟!!!
نعم ماذا تنتظر من مثل هكذا أشخاص ؟!!!
فما جرى في *سوريا* غير الذي يجري من أحداث في عدد من الدول الأخرى ومن ضمنها *اليمن* .. صحيح ليس بينهما برزخٌ حتى لا يبغيان لكن كيف للبعض وهم قِلّه قليله ساووا بين ماجرى في سوريا وفي اليمن ؟!!!
لا أدري أين وجه الشبه في ذلك ؟!!!
والبعض راح إلى أبعد من ذلك وأتعب نفسه حين عمل مقارنه بين تلك الأحداث لماذا المقارنه وعلى ماذا وليس بينهما قاسم مشترك ؟!!!
وهنا اقول *قاسم* مشترك مع علمي ويقيني أن البعض *يتحسّس* من كل ماهو *قاسم* والبعض الآخر *يرتعش ويرتبش* من كل ماهو *قاسم* والبعض الآخر تصيبه *القشعريره* من ذكر إسم *قاسم* والبعض الآخر ترتعد فرائصه من كل ماله علاقه *بقاسم* والبعض الآخر لا يطيق *قاسم* ولا يستسيغه حتى ولو لم يكن *عيدروساً* !!!
نعم حتى ولو لم يكن *عيدروساً* فربما فخامة الإسم ومعناه في اللغةِ العربيه سبباً في خوف البعض !!!
هنا علي أن أتوقّف وأكتفي بهذه الأسطر فللحديث بقية إن أذن لنا الرحمن بذلك ..
وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم وأينما تواجدتم وبارك الله في يومكم وأوقاتكم ويسّر أمركم ..