اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

مليونية سيئون هويتنا جنوبيه “6”من يبتّي خيوطها ؟

مليونية سيئون هويتنا جنوبيه “6”من يبتّي خيوطها ؟

كتب / عوض باجري
الخميس 13 فبراير 2025

أين يقع الملف اليمني من كل تطورات المنطقه بحرارة أوضاعها وسخونتها وتسارع وتيرتها ؟
سؤال بدأت به مقال الأسبوع الماضي وأتبعته بسؤالٍ آخر إنبّثق من ضلع ذلك السؤال من ضلعٍ مستقيم وليس من ضلعٍ أعوج وقلت فيه من هو المتحكّم بذلك الملف ؟
وأبى ذلك السؤال الأ أن تتفرّع منه عدد من الاسئله ومعه *فرّخ* مثلها كما *تتفرّخ* تلك المكونات الهلاميه الكرتونيه وتتكاثر تباعاً حتى أصبح من السهل إنشاء مكوّن وإستخراج له شهادة ميلاد أو ترخيص .. نعم صار إستخراج رخصة لمكوّن أسهل بكثير من إستخراج رخصة محل أو *كشك* .. نعم أبى ذلك السؤال الأ أن تتفرّع من بين ثناياه كوم من الأسئله على سبيل المثال لا الحصر من هو اللاعب الأكثر سيطره وإستحواذاً على ملعب الملف اليمني ؟
ومن بيده أوراق اللعبه كامله من ألفها إلى يائها ؟
ومن الذي يمسك بتلابيب خيوط الملف ومن الذي بإستطاعته أن *يبتّيها* لا أن *يعكّيها* ؟
أياً كانت الإجابات حتى وإن إختلفت تظل هناك معاناه حقيقه ومأساه يتفق عليها الجميع لا تحتاج إلى تشكيل لجنه لتقصّي الحقائق ورفع تقارير عن ذلك فالواقع خير دليل وبرهان وشاهد عيّان من كل اللجان .. واقع أقل مايقال عنه مزري ووصمة عار على جبين كل راعٍ مسؤول لا يحرّك ساكن تجاه رعيّته أين ذلك المسؤول من هذا الحديث ؟!!!
وأين ذلك المسؤول الذي يخاف الله في رعيّته ؟!!!
أين الساسه وراعي المسؤوليه ومسؤول الرعيّه من تلك المعاناه اليوميه والمأساه التي طوّلت كثيراً وأمتدّت ويكابدها المواطن ؟!!!
هل فيهم سياسي رشيد ومسؤول حكيم يشخّص ذلك الوضع وتلك المعاناه بعدها يقول نحن السبب .. نحن فشلنا .. نحن فاشلين ؟
لا أحد لديه الشجاعه ويقول نحن السبب ولا في الأحلام فما بالك على أرض الواقع .. لا أحد سينبّري لذلك ..
نعم ليس لِأحد القدره على ذلك بأن يواجه نفسه والمواطن بالحقيقه وحيال كل ذلك الوضع والمعاناه الكبيره والمأساه الشديده الكل أصبح متذمّر والوضع لا يُطاق مما يسبّب ضغط عالي على *كيبلات* المواطن قد يُفضي إلى ما لا يُحمد عقباه ولا يُعرَف متى ينفجر حيث فقدان الثقه بالحكومه ورئيس وأعضاء مجلس القياده الرئاسي ؟
ومع مرور الوقت والزمن هناك من يدفع الثمن .. نعم هناك من يدفع الثمن .. فمن يدفع الثمن غالياً في مثل هذه الظروف والاوضاع دائماً وأبداً هو المواطن المسكين .. نعم المواطن المسكين الذي لا حيله لديه .. نعم من يدفع الثمن هو ذلك المواطن المغلوب على أمره .. هو ذلك المواطن الذي *ينّطحن* يومياً من الغلاء .. هو ذلك المواطن الذي *يكتوي* من تدهور العمله وذوبانها كفص ملح وذاب بين العملات .. هو ذلك المواطن الذي *بحَّ* صوته في العالي من كُثر المناشدات وضيّع قراره من جور مابه .. هو ذلك المواطن الذي *يقلي* *ويغلي* بنار ملتهبه ومستَعِره من كير حرب أكلت الأخضر واليابس ولم *تبقِ وتذر* أي شيءٍ جميل في حياة المواطن فغابت البسمه وأفلت الضحكه .. نعم نار لا زال *كيرها رشّان* ولا زالت لظاها وجمرها مرشونه وإن كانت تحت الرماد فلم تهدأ بعد ولم تضع أوزارها ولم يعد هناك أمل فأنطفأت شمعته هو الآخر فلم *ينسَ* المواطن همومه بل زادت وتكالبت عليه من كل حدبٍ وصوب ولم يستبشر برجعة لحظه جميله من زمنٍ جميل ولّى وعدّى وراح بل ولم يعد هناك خارطة طريق وفي ظل وضع كهذا معقّد وظرف كهذا مبعوث الأمين العام للأمم المتحده إلى اليمن *غروندبرغ* إنبثق وأطلَّ برأسه بتصريحٍ خطير حين قال : *بأن تنفيذ خارطة الطريق غير ممكن والحرب قد تعود من جديد* نعم تصريح خطير .. تصريح لم *يأتِ* من فراغ أو زلّة لسان فماذا إذن في الخفاء ؟
نعم ماذا في الخفاء يُطبخ وماذا *يُدار* وماذا *يُراد* ؟
إذا كان المواطن المسكين والمغلوب على أمره من يوم تشرق شمسه إلى *الغونه* وهو *يُطبَخ* به على نيران ثالثة الأثافي وهو الضحيه وهو القربان وهو الحطب الذي *يُدهر* به فما لذي *يُطبخ* على نار هادئه حتى يستوي في *مطابخ* عواصم القرار ؟

هنا علي أن أتوقّف وأكتفي بهذه الأسطر حتى لا تستَعِر كلمات وأحرف هذا المقال وتحترق من نيران ما يُطبخ ومن لظاها فللحديث بقية إن أذن لنا الرحمن بذلك ..
وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم وأينما تواجدتم وبارك الله في يومكم وأوقاتكم ويسّر أمركم ..

إغلاق