احتجاجات مشتعلة في عدن و اعتقال شاب

أصدرت تنسيقية القوى المدنية الحقوقية بياناً استنكارياً يوم الأربعاء الموافق 12 فبراير 2025، أدانت فيه بشدة الاعتقال التعسفي للشاب فراس إيهاب فارس الإغبري، الذي تم اختطافه ليلة الخميس على يد قوات “العاصفة”، التابعة للقائد أوسان العنشلي.

وأكد البيان أن هذه الخطوة تعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وحريته، مشدداً على أن استخدام القوة المفرطة في اعتقال المواطنين العزل من المتظاهرين السلميين يمثل خرقاً واضحاً للمواثيق الدولية التي تهدف إلى حماية حقوق الإنسان والمواطنين.

كما طالبت التنسيقية قوات “العاصفة” بالإفراج الفوري عن الشاب فراس الإغبري وعن جميع المعتقلين الآخرين، محملة السلطات المسؤولية الكاملة عن سلامتهم الجسدية والنفسية.

وأشار البيان إلى أن سياسة الاعتقالات التعسفية والاضطهاد السياسي التي تمارسها السلطات ضد النشطاء والمواطنين السلميين في عدن تتنافى مع القيم الإنسانية ومعايير الديمقراطية العالمية.

وشددت التنسيقية على ضرورة أن تتوقف مثل هذه الممارسات القمعية فوراً، مؤكدة أن هذه الانتهاكات تُعتبر إهانة للقيم الإنسانية وانتهاكاً صارخاً لحرية التعبير والديمقراطية.

وأكدت أنها ستستمر في النضال من أجل الدفاع عن حقوق الشعب وحماية حرية التعبير، ولن تتوقف حتى تحقيق العدالة والحرية لكل المعتقلين وضحايا الاعتقالات التعسفية.

وفي سياق متصل، حذرت التنسيقية قوات “العاصفة” وكل التشكيلات الأمنية في عدن من مواصلة سياسة الاعتقالات التعسفية، مطالبة إياهم بالالتزام بمبادئ حقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تكفل حرية التعبير والتجمع السلمي للمواطنين.

ودعت التنسيقية المنظمات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات المجتمع المدني، إلى التدخل العاجل لحماية حقوق المواطنين في عدن، خاصة في ظل تصاعد حالات الاعتقال التعسفي والاضطهاد السياسي.

كما طالبت بإطلاق تحقيقات دولية مستقلة حول جرائم الاعتقالات التعسفية والانتهاكات التي تمارسها السلطات ضد النشطاء والسياسيين والمواطنين السلميين.

ختاماً، أكدت تنسيقية القوى المدنية الحقوقية أنها ستظل دائماً في الصف الأول للدفاع عن حقوق الإنسان وكرامة المواطن، داعية الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً ضد أي محاولات لقمع الحريات أو سلب الحقوق الأساسية.