الأديب والروائي صالح باعامر عصر من النور والبهاء

كتب / خالد لحمدي
الجمعة 14 فبراير 2025م
أوأنعيك أم أُعزّي نفسي وعصراً من الثقافة والابداع والبهاء؟
ليل يحاصرني مصحوبٌ بالألم والأحزان النازفة .
ذهب ميفع عبدالرحمن وها أنت تنسحب بصمت وكبرياء .
لم يعد لنا شيء يا صديقي سوى الحزن وأحرف التعب والبكاء .
أرى الخيصة تتدثّر بثوب الحزن والوداع .
أوَليس لهذا الليل من انجلاءة؟
لم تعد الروح تحتمل الانتكاسات والصدمات المفاجئة .
برفقتك سلكت دروب النضج وأقمنا صروحاً يدركها العابرون .
زمن آسر وأيام لا تُنسى خطونا خلالها بإيقاع هاجس بالنبل والإبداع والارتقاء .
كيف نحن اليوم؟
كيف ستكون الخيصة ، أو ستنام هذه الليلة وحيدة بدونك؟
المضايق والأزقة والطرقات نائحة ولا شيء سوى الألم .
البحر والسفن والأمواج حيرى تنتحب .
أيتها السفن والبحارة والنوارس والمراكب أوَبلغك صوتي المرتجف؟
صديقي وأستاذي رحل .
الأديب الروائي صالح سعيد باعامر .
أنادي فلا أقوى ، شيء يلجمني ويزيد بكائي .
الأرض جرداء والسماء غيوم كالحة.
أيا ثقافة النور اسكبي الدمع ليلاً ونهارا .
لحظة عصيّة على الإدراك والفهم .
يا صديقي :
ها أنت تمضي وفي القلب غصّة وحنين إليك .
كنّا قد بدأنا واليوم نقف عاجزين عن إكمال خطونا ودروبنا الهاربة، ولم ننج من سقطاتنا وتعثّراتنا المتلاحقة.
ظلال وأطياف وصور معجونة بالدمع والغبار .
أوَرحلت حقاً ؟
لا .
توشوشني رواياتك وقصصك القصيرة ، وتهجس بثقة :
– أنا موجود ولم أغب البتّة .
الصمصام والمكلا وإنّه البحر وملكة الناصر والغمزات الضوئية وعودة المتوّهين وحلم الأم يُمنى و احتمالات المغيرة و دهوم المشقاصي و حين نطق القصر و بعيدًا عن البروتوكول .
مبتلٌ بالفقد والتعب والألم يوشك أن يجتز بقايا الروح وأكاد أخبو وأنطفئ .
أيها الرائع الجميل ، سيبقى السفر والرحيل مستمرّا وسيبقى الحق يقاوم ويجاهد كي ينهض ويبني عوالم الدهشة ووطناً خالياً من الدجل والانحراف .
أسكنك الله فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون .
خالد لحمدي
الجمعة 14 فبراير الأديب والروائي صالح باعامر
عصر من النور والبهاء
…..
أوأنعيك أم أُعزّي نفسي وعصراً من الثقافة والابداع والبهاء؟
ليل يحاصرني مصحوبٌ بالألم والأحزان النازفة .
ذهب ميفع عبدالرحمن وها أنت تنسحب بصمت وكبرياء .
لم يعد لنا شيء يا صديقي سوى الحزن وأحرف التعب والبكاء .
أرى الخيصة تتدثّر بثوب الحزن والوداع .
أوَليس لهذا الليل من انجلاءة؟
لم تعد الروح تحتمل الانتكاسات والصدمات المفاجئة .
برفقتك سلكت دروب النضج وأقمنا صروحاً يدركها العابرون .
زمن آسر وأيام لا تُنسى خطونا خلالها بإيقاع هاجس بالنبل والإبداع والارتقاء .
كيف نحن اليوم؟
كيف ستكون الخيصة ، أو ستنام هذه الليلة وحيدة بدونك؟
المضايق والأزقة والطرقات نائحة ولا شيء سوى الألم .
البحر والسفن والأمواج حيرى تنتحب .
أيتها السفن والبحارة والنوارس والمراكب أوَبلغك صوتي المرتجف؟
صديقي وأستاذي رحل .
الأديب الروائي صالح سعيد باعامر .
أنادي فلا أقوى ، شيء يلجمني ويزيد بكائي .
الأرض جرداء والسماء غيوم كالحة.
أيا ثقافة النور اسكبي الدمع ليلاً ونهارا .
لحظة عصيّة على الإدراك والفهم .
يا صديقي :
ها أنت تمضي وفي القلب غصّة وحنين إليك .
كنّا قد بدأنا واليوم نقف عاجزين عن إكمال خطونا ودروبنا الهاربة، ولم ننج من سقطاتنا وتعثّراتنا المتلاحقة.
ظلال وأطياف وصور معجونة بالدمع والغبار .
أوَرحلت حقاً ؟
لا .
توشوشني رواياتك وقصصك القصيرة ، وتهجس بثقة :
– أنا موجود ولم أغب البتّة .
الصمصام والمكلا وإنّه البحر وملكة الناصر والغمزات الضوئية وعودة المتوّهين وحلم الأم يُمنى و احتمالات المغيرة و دهوم المشقاصي و حين نطق القصر و بعيدًا عن البروتوكول .
مبتلٌ بالفقد والتعب والألم يوشك أن يجتز بقايا الروح وأكاد أخبو وأنطفئ .
أيها الرائع الجميل ، سيبقى السفر والرحيل مستمرّا وسيبقى الحق يقاوم ويجاهد كي ينهض ويبني عوالم الدهشة ووطناً خالياً من الدجل والانحراف .
أسكنك الله فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون .