راجمة الصواريخ الإماراتية ”برق”.. قوة نارية فائقة في آيدكس 2025

في خطوة تعكس التقدم الكبير الذي تحققه الصناعات الدفاعية الإماراتية، كشفت شركة كاليدوس عن راجمة الصواريخ المتطورة “برق” خلال فعاليات معرض آيدكس 2025 في العاصمة أبوظبي. وتمثل هذه المنظومة قفزة نوعية في مجال المدفعية الصاروخية، حيث توفر مزيجًا فريدًا من السرعة، الدقة، والمرونة القتالية، ما يجعلها إضافة قوية إلى الترسانة العسكرية للقوات المسلحة الإماراتية.

“برق”.. قوة صاروخية متعددة الاستخدامات

تم تصميم “برق” لتكون نظامًا مرنًا ومتطورًا يلبي احتياجات القوات المسلحة في مختلف الظروف القتالية. وتتمتع الراجمة بقدرة إطلاق صواريخ متعددة العيارات، تشمل:

122 ملم: لتنفيذ ضربات سريعة على الأهداف القريبة والمتوسطة المدى.

220 ملم: لضرب الأهداف الاستراتيجية بفعالية تدميرية عالية.

300 ملم: للقيام بهجمات دقيقة بعيدة المدى تصل إلى 70 كيلومترًا.

إضافة إلى ذلك، تدعم الراجمة استخدام الذخائر المتسكعة، مما يتيح تعقب الأهداف في الوقت الفعلي وتنفيذ ضربات دقيقة ضد الأهداف المتحركة وعالية القيمة، ما يعزز فعاليتها في المعارك الحديثة.

تصميم متطور يمنحها تفوقًا تكتيكيًا

تعتمد “برق” على هيكل شاحنة 4×4، مما يمنحها قدرة عالية على المناورة في البيئات القتالية الصعبة، سواء في المناطق الجبلية، الصحراوية، أو الحضرية. كما تم تزويدها بمحرك قوي بقوة 375 حصانًا، ما يمنحها سرعة قصوى تبلغ 125 كم/ساعة ومدى تشغيلي يصل إلى 700 كم.

أما على مستوى أنظمة الحركة، فهي مجهزة بناقل حركة أوتوماتيكي سداسي السرعات، ونظام دفع رباعي، مع خلوص أرضي مرتفع يبلغ 400 ملم، ما يعزز قدرتها على عبور التضاريس الوعرة بسهولة.

جاهزية قتالية وانتشار سريع

واحدة من الميزات الفريدة لنظام “برق” هي قدرتها العالية على الانتشار وإعادة التموضع بسرعة فائقة، حيث يمكنها التحول من وضع القيادة إلى وضع الإطلاق خلال 3 دقائق فقط، ثم إعادة التموضع في أقل من دقيقة واحدة بعد تنفيذ الضربة. هذه الميزة تمنحها قدرة تكتيكية عالية، مما يقلل من احتمالية تعرضها لنيران البطاريات المضادة ويزيد من فرص نجاتها في ساحة المعركة.

الإمارات تعزز مكانتها في الصناعات الدفاعية

يعد الكشف عن “برق” خلال معرض آيدكس 2025 دليلًا واضحًا على التقدم المستمر الذي تحققه الصناعات العسكرية الإماراتية، حيث تسعى الدولة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال تطوير أنظمة قتالية متقدمة تحقق الاكتفاء الذاتي وتدعم القوات المسلحة بأحدث التقنيات.

بفضل مزيجها الفريد من القوة التدميرية، المرونة التشغيلية، والقدرة على تنفيذ الضربات الدقيقة، تشكل “برق” إضافة نوعية إلى الترسانة العسكرية الإماراتية، مما يعزز جاهزية الدولة في مواجهة التهديدات المستقبلية. ومع استمرار التطورات في مجال الصناعات الدفاعية، يتوقع الخبراء أن تسهم هذه المنظومة في تغيير أساليب القتال الصاروخي بفضل دقتها العالية وسرعتها الفائقة، مما يجعلها واحدة من أكثر منظومات المدفعية الصاروخية تطورًا على المستوى الإقليمي والدولي.