جندي صهيوني ينطق ”الله اكبر” قبل إطلاق زملائة النار علية

أقدم جندي إسرائيلي سابق على محاولة انتحار فاشلة بالقرب من حدود قطاع غزة، بعد معاناته من حالة نفسية خطيرة بسبب تجربته في الحرب الأخيرة التي شهدها القطاع. الحادث وقع في وقت متأخر من اليوم، حيث حاول الجندي التسلل إلى المنطقة الحدودية مع غزة متظاهرًا بأنه فلسطيني يحمل قنبلة، بهدف تنفيذ عملية انتحارية. وقد هدد الجندي أمام الجنود الإسرائيليين بكلمات “الله أكبر” قبل أن يثير حالة من التوتر بين القوات المنتشرة على الحدود.

تفاصيل الحادثة

وفقًا للتقارير، قام الجندي الإسرائيلي السابق بالتوجه إلى الحدود مع قطاع غزة، وهو يرتدي ملابس توحي بأنه فلسطيني، وكان يحمل قنبلة مموهة ليبدو كما لو أنه يخطط لتنفيذ هجوم. عندما اكتشفه الجنود، بدأ بالصراخ بكلمات “الله أكبر” وهدد بتفجير القنبلة. وبسبب هذا التهديد، أطلق الجنود الإسرائيليون النيران عليه بشكل فوري، ظنًا منهم أنه يشكل تهديدًا حقيقيًا.

الجنود، الذين لم يتعرفوا على هويته، أصابوه بجروح طفيفة. وعندما اقتربوا منه للتأكد من الموقف، اكتشفوا أنه كان جنديًا إسرائيليًا سابقًا. وبعد التحقيق، تبين أن الجندي كان قد خدم في الجيش الإسرائيلي أثناء الحروب الأخيرة في غزة، وأنه كان يعاني من اضطرابات نفسية حادة بسبب تجربته في الحرب. تم نقله فورًا إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي.

معاناة الجندي السابقة

الجندي الذي حاول الانتحار قد خدم في الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في غزة، وهي الحروب التي شهدت قتالًا عنيفًا وأسفرت عن مقتل العديد من الأشخاص من الجانبين. خلال هذه الفترة، تعرض الجندي لصدمات نفسية شديدة جراء مشاهد الحرب والقتال المستمر، بالإضافة إلى الضغوط التي واجهها في مهمة القتال على الحدود.

بعد انتهاء خدمته العسكرية، عانى الجندي من اضطرابات نفسية شديدة نتيجة لآثار الحرب عليه، حيث تأثرت حالته النفسية بشكل كبير من مشاهد العنف والصدمات التي عايشها. ووفقًا للمصادر المقربة، فقد كان يعاني من اكتئاب حاد واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وقد حاول الحصول على علاج نفسي، لكن حالته تفاقمت مع مرور الوقت.