جامعة الأوائل الحديثة نموذج لدعم التعليم الجامعي برسوم مخفضة ومنح دراسية سخية

تاربة_اليوم / تقرير/خاص
21 فبراير 2025
في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها اليمن، تبرز جامعة الأوائل الحديثة بحضرموت كنموذج فريد في دعم التعليم الجامعي، حيث اتخذت الجامعة نهجًا استثنائيًا يتمثل في تقديم رسوم دراسية مخفضة للغاية مقارنة بالجامعات الأخرى، مع الحفاظ على تسعيرتها بالريال اليمني دون تأثر بتقلبات سعر صرف الدولار.
التعليم الجامعي في متناول الجميع
تسعى جامعة الأوائل الحديثة منذ تأسيسها إلى تعزيز مبدأ التعليم حق للجميع من خلال توفير برامج أكاديمية متميزة بتكاليف تتناسب مع الأوضاع المعيشية الصعبة. وتُعد هذه المبادرة خطوة مهمة لتخفيف الأعباء المالية عن كاهل الأسر اليمنية، مما يفتح آفاق التعليم العالي أمام شريحة واسعة من الطلاب الذين قد تحول الظروف الاقتصادية دون استكمالهم لدراساتهم الجامعية.
وفي حديث مع الأمين العام للجامعة الأستاذ محمد صلاح القعيطي أكد أن “رسالتنا تتمحور حول إتاحة فرص التعليم الجامعي لجميع الفئات، لذلك قررت الجامعة تثبيت الرسوم الدراسية بالريال اليمني دون الالتفات إلى تقلبات العملات الأجنبية، وذلك انطلاقًا من مسؤوليتها الاجتماعية ودورها في دعم التنمية البشرية. تحت قيادة رجل العطاء والإحسان رئيس مجلس أمناء الجامعة البروفيسور أحمد بن علوي العطاس ، وتوجيهات رئيس الجامعة البروفيسور مبارك عوض السباعي “
رسوم ثابتة في وجه التقلبات الاقتصادية
ما يميز جامعة الأوائل الحديثة عن غيرها هو قرارها الجريء بعدم ربط الرسوم الدراسية بسعر صرف الدولار، الأمر الذي يُعدّ بارقة أمل للطلاب في ظل الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى ارتفاع التكاليف في معظم القطاعات، بما في ذلك التعليم.
وقد أثنى العديد من الطلاب وأولياء الأمور على هذه الخطوة، معتبرين أنها “بادرة إيجابية تسهم في استقرار مستقبل آلاف الشباب اليمنيين”، حيث بات بمقدورهم التخطيط لمستقبلهم الأكاديمي دون القلق من ارتفاع الرسوم بشكل مفاجئ.
منح دراسية لدعم الطلاب
لم تكتفِ جامعة الأوائل الحديثة بتقديم رسوم مخفضة، بل عززت دعمها للطلاب عبر برنامج المنح الدراسية، والذي استفاد منه عدد كبير من الطلاب بمعدلات خصم متفاوتة، حيث قدمت الجامعة:
10 منح كاملة بنسبة 100%، مما أتاح لهؤلاء الطلاب فرصة التعلم مجانًا بالكامل.
20 منحة بنسبة 50%، مما خفف بشكل كبير من الأعباء المالية عن المستفيدين منها.
قرابة 70 منحة بخصم 30%، مما ساعد عشرات الطلاب في تحمل تكاليف الدراسة.
بالإضافة إلى ذلك، حصلت غالبية طلاب الجامعة على منح تتراوح بين 5% إلى 10% من إجمالي الرسوم الدراسية، الأمر الذي يعكس التزام الجامعة بمساعدة أكبر عدد ممكن من الطلاب.
برامج أكاديمية بجودة عالية وتكلفة منخفضة
على الرغم من انخفاض الرسوم، تواصل الجامعة تقديم برامج أكاديمية متنوعة تتوافق مع متطلبات سوق العمل، مع التركيز على الجودة الأكاديمية والبحث العلمي. وتشمل هذه البرامج تخصصات حديثة تواكب التطورات العالمية وتلبي احتياجات السوق المحلي والإقليمي.
ويؤكد الطالب فهد باعوبلي أحد المنتسبين للجامعة أن “الرسوم المخفضة لم تؤثر على جودة التعليم، بل إن الجامعة توفر بيئة تعليمية متطورة تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي، ما يجعلنا أكثر تأهيلاً للمنافسة في سوق العمل.”
التزام مجتمعي ودور ريادي
تجسد جامعة الأوائل الحديثة نموذجًا يحتذى به في المسؤولية المجتمعية من خلال دعمها للطلاب عبر المنح والمبادرات لتخفيف الأعباء المالية. كما تحرص على بناء شراكات مع جهات مختلفة لتوفير فرص تدريبية وتعليمية تُعزز من مهارات الطلاب وتُهيئهم لمستقبل مهني ناجح.
وفي ظل الظروف الراهنة، يُتوقع أن تستمر الجامعة في لعب دور محوري في تعزيز التعليم الجامعي وتقديم نموذج يُحتذى به للمؤسسات التعليمية الأخرى، مؤكدين على أن الاستثمار في التعليم هو الاستثمار الحقيقي في مستقبل الأوطان.
بهذا النهج الإيجابي، تظل جامعة الأوائل الحديثة علامة فارقة في مشهد التعليم العالي في اليمن، تقدم فرصة حقيقية للطلاب لتحقيق أحلامهم الأكاديمية رغم التحديات الاقتصادية.