كرم بلا حدود.. مقيم يمني في السعودية يواصل إفطار عابري السبيل منذ ست سنوات في ”رجال ألمع”

تاربة_اليوم | متابعات
6 مارس 2025
يواصل مقيم يمني في محافظة رجال ألمع جنوب السعودية، للعام السادس على التوالي، تقديم مأدبة إفطار يومية لعابري الطريق السريع، مستقبلاً المسافرين من مختلف الجنسيات بترحيب دافئ ووجبات عامرة.
وعند اقتراب موعد الإفطار، يقف هذا الرجل البسيط على جانب الطريق، مشيرًا للمسافرين وسائقي الشاحنات بالتوقف ومشاركتهم المائدة الرمضانية، التي أصبحت محطة دافئة للعابرين، خصوصًا أولئك الذين لا يسعفهم الوقت للوصول إلى وجهاتهم قبل الأذان.
بساطة وكرم يتجددان كل عام
يقول المقيم اليمني، في مقطع فيديو طالعه “المشهد اليمني”: “نحن أناس بسطاء، فطورنا ماء وتمر وعصائر، وسمبوسة، وشوربة، وأطباق يمنية تقليدية مثل الشفوت، إضافة إلى الفواكه المتنوعة. الهدف ليس في فخامة الطعام، بل في الأجر الذي أبتغيه من الله، وهذه السعادة لا تضاهيها سعادة أخرى”.
وقد تحوّلت هذه المبادرة، التي بدأت بشكل متواضع، إلى مائدة يومية تجمع المسافرين والجيران وزملاء العمل، حيث يصف الرجل سعادته عندما يرى وجوه الحاضرين تضيء بفرحة الإفطار بعد عناء السفر.
إحسان بلا مقابل.. وتأثر بكرم السعوديين
يشير الرجل، الذي يقيم في المنطقة منذ 19 عامًا، إلى أن ما يقدّمه هو امتداد لما لمسه من كرم السعوديين الذين عاش بينهم، قائلًا: “لقينا في هذه الأرض خيرًا، وعرفنا أهلها بالوفاء والكرم والأخوة، وهذا أقل ما يمكن أن نقدّمه في هذا الشهر المبارك”.
وما يفعله هذا المقيم ليس مجرد مأدبة إفطار، بل هو صورة حيّة لمعاني الإحسان والعطاء التي تتجسد في رمضان، حيث تتجاوز حدود الجنسية والعرق، لتكون لغة واحدة يتحدثها الجميع: لغة الخير والمودة