صحيفة «new lines» الأمريكية تنشر تقريرًا عن حراك الحضارم، وتجري مقابلة مع رئيس الحلف

( #تاربة_اليوم ) / متابعات
11 مارس 2025
نشرت صحيفة «new lines» التي تصدر في «واشنطن» بالولايات المتحدة الأمريكية، تقريرًا حول الحراك المجتمعي والسياسي المتصاعد في حضرموت المنادي بالحقوق والاستحقاقات المشروعة، متضمنًا مقابلة مع رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش الذي حدد فيها أبرز الخطوط والمحددات العامة ومنها :
– وقف إهدار ثروات حضرموت النفطية والمعدنية في ظل وجود دولة “مشلولة”.
– أن تكون حضرموت ضمن المعادلة اليمنية أسوة بالأحزاب السياسية المشاركة في صنع القرار في البلاد .
– تحسين ظروف معيشة الناس، ويشمل وقف تدهور الريال اليمني. وعلى الدول التي تدخلت في اليمن مسؤولة ذلك.
– وضع حد لانقطاع التيار الكهربائي المطول، وانهيار قطاعي الصحة والتعليم، وتجنيد الآلاف من أبناء المحافظة في أجهزة الأمن والقوات المسلحة.
وحسب الصحيفة فقد قال الشيخ بن حبريش : «أن حضرموت بعوائد ثرواتها ساعدت في بناء اليمن على مدى السنوات الثلاثين الماضية، إلا أن – حضرموت – لا تزال تعاني من تردي في الكهرباء واستمرار الخدمات السيئة ، كما تحتاج أيضًا إلى تجنيد واسع النطاق للحضرميين (في الأمن والجيش) كونها شاسعة المساحة وغنية بالمعادن ولها ساحل طويل» .
وأفاد : «نحن لسنا مجبرين على ربط مصيرنا بمصير الآخرين، قد تكون هناك مناطق مليئة بالفساد، فلا يجب نكون مثلهم. فاليمن لديها ما يكفي من الثروة، لكن الفساد ينهش البلاد» .
وأضاف لـ «new lines» : « توزيع النفط من بترومسيلة فيه فساد، ولم يكن المتلقون للبنزين واضحين بشأن كمية الوقود التي يتحصلون عليها، أو كيفية توزيعه أو الأرباح المحققة، وهناك لوبي فساد واسع النطاق، يحدث تحت غطاء الوقود المدعوم»، مؤكدًا بأن الحلف «لم يوقف أي شيء يخص الكهرباء أو الصحة» ..
وحول مناشدة سكان عدن وشركة الكهرباء الحكومية لمواصلة إمداد المدينة بالوقود لتقليل انقطاع التيار الكهربائي فيها ، ألقى “بن حبريش” باللوم على عجز الحكومة : «نحن لا نريد الإضرار بعدن كمجتمع.. عدن لديها دولة وإيرادات وممثلين في المجلس الرئاسي، يجب على الحكومة مساعدة عدن في الخدمات» .
وذكرت «new lines» في تقريرها الصحفي بأنه لضمان توفير الوقود بالشكل المناسب ومكافحة التهريب، أنشئ حلف قبائل حضرموت لجنة للإشراف على توزيع الوقود على المؤسسات العامة. وتبدأ الإجراءات عندما تتقدم إحدى الهيئات الحكومية، مثل مؤسسة الكهرباء التي تديرها الحكومة، بطلب إلى اللجنة للحصول على كمية الوقود اللازمة لتشغيل محطاتها في مختلف أنحاء المحافظة، و تقدم اللجنة الطلب إلى شركة بترومسيلة ومنها ينقل البنزين عبر الناقلات. ولمنع العبث أو تحويل الشحنة، تقوم اللجنة بالإشراف على البنزين بمجرد خروجه من الشركة، وتتبعه حتى يصل إلى وجهته، ويقوم مزود الكهرباء بإخطار اللجنة بوصول الوقود وتقديم معلومات حول كيفية توزيعه، وتصدر هيئة حلف قبائل حضرموت بيانات حول توزيع الوقود للكيانات العامة على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك أسماء سائقي الناقلات وأرقام اللوحات وكميات كل شاحنة، وذلك تحقيقا للشفافية.
وعن حزمة قرارات المجلس الرئاسى التي أعلنت في يناير /كانون الثاني لتلبية مطالب حضرموت “المشروعة” أشارت «new lines» إلى أن المجلس أمر باستخدام عائدات بيع تخزين النفط الخام في حضرموت لإنشاء محطتين جديدتين للطاقة في المحافظة. وإشراك السياسيين من حضرموت في محادثات السلام حول مستقبل البلاد، وبناء مستشفى في منطقة غيل بن يمين ، وتجنيد أبناء حضرموت في الجيش. كما بدأ المجلس تحقيقًا في مزاعم ارتكاب مخالفات في بترومسيلة.
وحسب الصحيفة فأن الشيخ بن حبريش أعرب عن استيائه من هذا الإعلان، قائلاً : «إن المجلس يماطل ولم يتخذ أي خطوات فعلية نحو الوفاء بالالتزامات» .
وتابع : «ليس لدينا مشكلة في الاجتماع معهم لمواصلة تلك التعهدات. ومع ذلك، لم يتخذوا أي خطوات نحو التنفيذ» .
و شكك «بن حبريش» في شرعية المجلس، بحجة أن حضرموت تستحق مكانة فيه، كما كان حذرا في انتقاداته للتحالف الذي تقوده السعودية، داعيًا التحالف العربي إلى معاملة الحلف «بشكل عادل»، رافضًا دعوات وجهت له للسفر إلى الخارج لمناقشة ما يتم طرحه ، و رأى أن يتحدث حول الحلول لهذه الجهود والمطالب من المنطقة التي يعيش فيها.
وبيّن تقرير «new lines» بأن الحلف أنشأ جيشًا محليًا يتألف من 30 ألف رجل مسلح، يُطلق عليه اسم قوات حماية حضرموت، كما صعد من خطابه حول الحكم الذاتي للمنطقة، و روى مراسلها الصحفي إجراءات المقابلة مع زعيم حلف القبائل «بن حبريش» بأنها كانت سلسة «على النقيض من السياسيين والمسؤولين العسكريين اليمنيين الآخرين، الذين يجردون الضيوف من هواتفهم وغيرها من المعدات لأسباب أمنية» ، وقال «لم نتعرض للتفتيش عندما وصلنا إلى مكان المقابلة» وبعد انتهائها ، انضم إلى «بن حبريش» مجموعة من زعماء القبائل الذين يعملون كمستشارين له، حيث قدموا له المشورة حول كيفية المضي قدما في تحقيق أهدافه واستشاروه بشأن الوساطات.. خلال اجتماعاتهم بعد الغداء، أعرب مستشاروه عن انزعاجهم من شهور من الركود، وحث العديد منهم على اتخاذ إجراءات أكثر قوة لتحطيم الوضع الراهن. وقال زعيم قبلي مسن يدعى غيثان الجابري : «اقترحنا على الشيخ التصعيد بقوة أكبر، لكنه طلب منا التحلي بالصبر» .
وعند زيارته لموقع و نقطة تفتيش تابعة للحلف، شاهد المراسل الصحفي لـ «new lines» في محيط الموقع رجالًا يلوحون بالإعلام والأسلحة المتنوعة ، واستشهد «الجابري» بتصميم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على استعادة البيت الأبيض كنموذج لحركته الخاصة «نحن عازمون على مواصلة حراكنا، تمامًا كما فعل ترامب عندما أعلن عن نيته استعادة الرئاسة، ونجح في النهاية» .