رمضانٌ بأي حالٍ عُدّتَ يارمضانُ “2” ؟!!! ـ “ياحيّا برمضان”

مقال لـ / عوض باجري
الجمعة 14 مارس 2025
*ياحيّا برمضان*
*ياحيّابه*
بلادي *حضرموت* على الدوام معين لا ينضب من التراث الشعبي والموروث الإجتماعي الكل منه ينهل والكل يتغنّى به .. بلادي *حضرموت* بمختلف فنونها الغنائيه أشبه بذلك *المورد* الذي تورد إليه الراعيه بغنمها لتستقي منه هي أيضاً أشبه بذلك *العتم* *والمعيان* الذي يرتوي منه كل ظامي وعطشان وكل عابر سبيل كما تُسقى به كل *مطيره* .. نعم معين لا ينضب كثرواتها وخيراتها والتي لم تستفيد منها أبداً لا أرضاً ولا إنساناً وظل الوضع كما هو عليه بل ومن سيء إلى أسوأ لا تنميه وبالتالي لا إزدهار ولا تطوّر ولا تقدّم وليس هناك في الأفق والمنظور القريب مِن خِطط على أرض الواقع لإرساء بُنيه تحتيه شامله حقيقيه وخدميه تصب خرسانة قواعد بنيان المستقبل وإستشراقه بدلاً من الترقيع وإختلاق الأعذار والعمل العشوائي !!!
نعم هي كذلك معين *لا ينضب* وقلوب أهلها وناسها *تنبض* دائماً بالحب والوفاء والحنان ممزوج بالخجل ومعجون بالصبر وعدم التزحزح عن *المبادئ* وعن مثل هذه الصفات والخصال الحميده .. نعم هكذا هُم ناسها وأهلها وَهُم أهل صدق وأمانه وأهل كرم ووناسه وأصحاب *نكته* واهل سلا *مرعوشين* أينما كانوا واينما تواجدوا نقول هذا بكل صدق وأمانه وبكل فخرٍ وتواضع ولا عيب في الآخرين أو نقصان منهم أو قصور فيهم ..
نعم هُم كذلك أهلها وناسها الذين هُم ياخير ناس لا مثيل لهم في طيبتهم وفي بساطتهم وفي تواضعهم وفي تعاملاتهم اليوميه التي من خلالها *كسبوا* أفئدة أكثر من مليار مسلم ومثلهم من سكان المعموره .. كسبوا ثقة من تعامل معهم وكانوا قدوه حسنه في تطبيق تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ونشروه في كثير من بقاع الأرض بأخلاقهم وأدبهم وصدقهم مع أنفسهم قبل الآخرين ومثلما *كسبوا* الافئده *كسوا* آذان من حولهم وأستمع إليهم بالموعظه الحسنه بالمحبه والترغيب لا بالترهيب هكذا هُم *الحضارم* في مشرق الأرض ومغربها هُم ذاتهم الذين *نزلوا وخيّموا وحلّوا وعمّروا وأناروا* جغرافية تلك الارض وتلك الامصار وتلك البقاع حتى وصلوا فيها إلى أعلى المناصب القياديه الحكوميه السياسيه منها والعسكريه فكانوا رجال دوله أين هُم ذولاك النفر الذين يجلسون على كرسي الحكم في بلادي *حضرموت* من ذولاك *الموالده* ؟!!!
أليس من تربّع على كرسي الحكم في تلك الدول *حضارم* ومن تولّوا كرسي الحكم في بلادي *حضرموت* *حضارم* أقحاح ؟!!!
أليست نفس الجينات والكرموسومات الوراثيه بعددها وصبغاتها تفوح منها ريحة أهلي ؟!!!
فلينظر حكام بلادي *حضرموت* ماذا قدّموا *الموالده* لتلك البلدان التي نزحوا إليها وأستقروا فيها وماذا قدموا لبلادي *حضرموت* ؟!!!
هناك فرقٌ شاسع وبونٌ شاسع شتّان بين الإثنين فشتّان دائماً وأبداً بين *الثرى والثريا* إذن أين الخلل والمشكله في ذلك ؟!!!
أين مكامن الخلل ؟!!!
*يا حيّا برمضان* أنشوده وأهزوجه *حضرميه* فرائحيه بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك .. أنشوده جميله كبياض قلوب وجمال روح ووجوه من تغنّوا بذلك العمل الفني الرائع ..
*ياحيّا برمضان* من اهازيج الأطفال إحتفاءً بقدوم شهر رمضان المبارك إحتفالهم دائماً وأبداً يطغى على الكبار بطقوسه وعاداته ويعيشون اللحظه ويمارسوها ببراءه *كالصييمه* بالإضافه إلى *الشاميه* *والمطبّل* وختومات المساجد ..
*ياحيّا برمضان* هكذا يُرحّب *الحضارم* بقدوم شهر الصيام بأهازيج شعبيه من قبل *الصغيّرين* ..
*يا حيّا برمضان* أهزوجه *حضرميه* زانت بالمفرده الشعبيه الدارجه *وبلكنه* ساحليه ولهجه *مكلاويه* سمت وهمت في سماء الاهازيج الحضرميه وتربّعت كترند حضرمي يطوف على مواقع التواصل الاجتماعي عند قدوم شهر رمضان المبارك بل *زاحمت وعانقت* كلماتها ولحنها الكثير من الاهازيج في وطننا العربي ..
أكتفي بهذه الأسطر فللحديث بقية إن أذن لنا الرحمن بذلك ..
وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم وأينما تواجدتم وبارك الله في يومكم هذا وأوقاتكم ويسّر أمركم ..