اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

هاني البيض: أنصح المجلس الانتقالي الجنوبي بأن يترك حضرموت وشأنها

هاني البيض: أنصح المجلس الانتقالي الجنوبي بأن يترك حضرموت وشأنها

تاربة_اليوم / متابعات
15 مارس 2025

قال الناشط السياسي هاني علي سالم البيض في عدة تغريدات له على صفحته الرسمية بموقع “إكس”: “لقد شبَّت عن الطوق وبلغت مبلغ الأمم، ولا أتصور أن تكون هناك حظوظ كبيرة للانتقالي مع الأمة الحضرمية العريقة، بلاد الأحقاف ومرقد النبي هود عليه السلام. فالنموذج الذي قدَّمه الانتقالي لعدن والمناطق التي يسيطر عليها لا يشجع، ولم يغري أي محافظة إلى الآن على التفكير بمستقبل مشترك معه أو الذهاب لتجربة مماثلة على خطى الانتقاليين.

وتابع قائلا: حضرموت اليوم ليست حضرموت الماضي، ولم تعد المحافظة الخامسة للتنظيم السياسي للجبهة القومية، ولا يمكن أن تُدار أو تُوجه اليوم بعقلية وآلية المنظمات القاعدية الغابرة أو بأدبيات الحزب الاشتراكي وبعض موروثاته العالقة، حضرموت تعيش مخاضاً اجتماعياً وسياسياً شديد الخطورة ولكنه مهم وضروري كنتيجة طبيعية لكل المتغيرات والتحديات والظروف المحيطة بها.

وأوضح: أن حضرموت قد انتبذت عن الجنوب مكاناً شرقياً، لذلك على المجلس الانتقالي أولاً وقبل كل شيء، وعند التفكير في أي مناورة سياسية جديدة أو محاولة ملء فراغ سياسي في مناطق أخرى، أن يواجه وبكل شجاعة الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي أنتجه في عدن ولحج وأبين خلال ثمان سنوات عجاف قبل أن يركب سفينة حضرموت”.

وأضاف: “حيث قال جد الحضارم: ‘من حب جم يرجع يسير حافي’… وللأمانة نقولها: إذا كان الانتقالي قدّم حينها نموذجاً جديداً متميزاً خلال تجربته السياسية والاقتصادية الماضية على صعيد الحياة الاجتماعية والمدنية والخدمية للمجتمع، وساهم بفعالية في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وخلق حالة استثنائية جديدة في تلك المناطق، وتحديداً في عدن، لكانت جميع المناطق الأخرى الهامة قد أتت إليه طوعاً بدلاً من أن يذهبوا إليها في محاولات يائسة اليوم لتدارك ما تبقى من حاضنات شعبية، وفي الوقت الضائع.

ولفت: ولكن للأسف، كانت تجربة ناقصة أضاعت كثيراً من الطموحات الممكنة لأبناء الجنوب، وانحصرت أهم مكتسباتها في الجانب العسكري والأمني على حساب متطلبات المجتمع، ومحاولة بناء الوحدات العسكرية والأمنية التي شابها أيضاً الكثير من الانتقائية والانتماء المناطقي لهذه المؤسسات، للأسف”.

وأشار إلى: “الأمر الذي جعل من هذه المكتسبات التي انحصرت على مستوى العسكرة والتسليح فقط، إشكالية بحد ذاتها في النسيج الاجتماعي والسياسي بالجنوب، وأخلّت بقواعد وأسس البناء الوطني الحقيقي والمتكافئ بين مختلف شرائح ومكونات المجتمع، وهذا يؤسس لمستقبل غير مناسب للبلاد إذا ما استمرت دون تصحيح وتغيير وهيكلة لكافة القطاعات والهيئات والمؤسسات العسكرية والأمنية التي أنشأها المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الفترة الماضية قبل أن تصبح عبئاً كبيراً عليه وعلى الجنوب، وأنا له من الناصحين”.

وبين قائلاً: “مشكلة الانتقالي أنه حتى في إطار الشراكة التي ذهب إليها أو فرضت عليه كما يقول، أنه لم يستطع تقديم مشاركة إيجابية وفاعلة في إطار الوضع السياسي والاقتصادي الذي دخل فيه ليُشرعن وفق التوصيات السابقة، أو أنه تمكن من تقديم أمور وإنجازات تحدث الفرق بينه وبين الآخرين في هذه العملية السياسية والاقتصادية التي دخلها باسم شعب الجنوب وقضيته وحصص المكونات الأخرى”.

واختتم بالقول: “بل أصبحت الحالة القائمة في إطار العملية السياسية والتشاركية بين هذه القوى والأطراف غير مألوفة وغير واضحة المصير، خلقت واقعاً سياسياً واقتصادياً معقداً وبيئة عمل غير مستقرة وغير منتجة، تتجاذبها أطراف متعددة تحكمها أهواء ورغبات ومماحكات غير مسؤولة، وتتحملها جميع الأطراف أمام الله والشعب جنوباً وشمالاً، وقالوا قديماً: ‘من مذلّة الحمار صنع الحصان مجده’، ولله في خلقه شؤون كثيرة.. إلى اللقاء”.

تعليقات (0)

إغلاق