سلسلة رواد العمل الإنساني (2) – د. عبد الرحمن السميطقصة رجل عظيم (خادم الفقراء والمساكين)

كتب / د. عبدالله رمضان باجهام “باحث في العمل الإنساني”
ولد الدأعية الإسلامي رائد العمل الإنساني الدكتور: عبدالرحمن حمود السميط بالكويت عام 1947م وتربى في أسرة محافظة وكان متفوقا في دراسته وكثير الاطلاع والقراءة ومهتم بمساعدة الآخرين ومحبا للعمل التطوعي من صغره.
درس المرحلة الأساسية والثانوية بالكويت والجامعة بالعراق والدراسات العليا الماجستير والدكتوراه في بريطانيا وتخصص في مجال الطب .
فكان الطبيب الإنسان يراعي أحوال المرضى والسؤال عن ظروفهم وأحوال أسرهم وسعيه في قضاء حوائهم . وسمع أن ملايين المسلمين في أفريقيا بحاجة لتعليم الدين الإسلامي وإغاثتهم تقدم بمشروع لوزارة الأوقاف لكنه لم يلق القبول. وتبرعت امرأة من الكويت لبناء مسجد في أفريقيا تم اختياره ليشرف على المسجد ويرى على الواقع مواجهة الملايين المجاعة والتنصير في أفريقيا واختار أن يؤسس ( جمعية مسلمي أفريقيا).
وشارك في تأسيس جمعية الأطباء المسلمين ولجنة ملاوي واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ومركز دراسات العمل الخيري . وعضوا بمجلس جامعة العلوم والتكنولوجيا باليمن. وعضوا بجمعية النجاة. وجمعية الهلال الأحمر الكويتي. ومنظمة الدعوة الإسلامية ورئيس تحرير مجلة الكوثر.
وقام بتأليف العديد من الكتب والبحوث منها(دمعة على أفريقيا ,لبيك أفريقيا ,رسالة إلى ولدي, العرب والمسلمون في مدغشقر..) .
أستمر يعمل طوال ثلاثين عاماً في الدعوة والإغاثة لأهل أفريقيا رغم الأمراض التي لديه (السكر والضغط والجلطة والألم في القدمين والظهر).
وأبرز ثمار جهده في القارة السمراء أفريقيا (أسلم على يديه 11مليون شخص في أفريقيا خلال 30سنه بمعدل كل يوم 1000مسلم ,بناء 5700مسجد,840مدرسة تحفيظ,8600مدرسة للطلاب ,4جامعات ,95000 طالب كفاله,4000داعية كفالة,9500 بئرماء ,200مركز إسلامي, 7قنوات وإذاعة, توزيع 51مليون نسخه من القران الكريم,توزيع 600مليون كتيب عن الإسلام..) .
حصل على الكثير من الأوسمة والدروع والجوائز في الأعمال الإنسانية منها جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام التي تبرع بقيمتها750 ألف ريال سعودي لوقف التعليم في أفريقيا .وسام النيلين من السودان ,وسام فارس العمل الخيري من الإمارات. وكـــــــان يردد دائماً (نحن لا ننتظر شهادات من أحد نحن عملنا في الميدان وننتظر فقط من الله أن يتقبل).
وتعرض في أفريقيا لمحاولات قتل مرات وتعرض للسجن ومخاطر متنوعة وحفظه الله بصنائع المعروف والدعوة الى الله في مناطق قارة أفريقيا. ونلمس في حياته الصبر والتحمل والاخلاص والتواضع والتضحيه لدين الله عزوجل لم تثنيه الصعاب والتحديات. وحرص على العمل المؤسسي والتركيز على التعليم والتسامح وهو قدوه حسنه للعاملين بالعمل الإنساني ، فهو بحق رجل عظيم .
ترجل هذا الفارس كما يذيل اسمه (خادم الفقراء والأيتام ) وفاضت روحه الطاهرة إلى بارئها عن عمر ناهز( 66سنة) عام 2013م ,ودفن بالكويت بعد حياة حافلة بالعطاء والإنجاز عليه رحمة الله تعالى، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته.
من المراجع(موقع. جمعية العون المباشر)