اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

أمريكا الصديق السري والحليف الأقوى للحوثي، والصديق لن يتخلى عن صديقه مهما كلف الأمر.!!

أمريكا الصديق السري والحليف الأقوى للحوثي، والصديق لن يتخلى عن صديقه مهما كلف الأمر.!!

كتب / سعد العسل

التصنيف الإرهابي

في 11/ 1 2021 عند نهاية ولأية ترامب الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية، قامت الإدارة الأمريكية بتصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، وحُضي هذا القرار بترحيب كبير وواسع على المستوى الدولي والإقليمي، وتأييد واسع من قِبَل منظمات حقوقية ومدنية بهذا القرار الذي كان يجب إتخاذه من وقت مبكر نظراً لما تمارسه ميليشيا الحوثي من جرائم إرهابية وإنتهاكات حقوقية وإنسانية بحق الشعب اليمني منذ بداية إنقلابها على الدولة في عام 2015.

ولكن الخبر المفاجئ والصادم لجميع من قام بترحيب وتأييد هذا التصنيف لعصابة الحوثي، إن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” في تاريخ 16 / 2 / 2021 قامت بإلغاء قرار التصنيف، وقال المتحدث الرسمي بأسم البيت الأبيض “إن قرار إلغاء التصنيف لجماعة الحوثي كجماعة إرهابية الذي اتخذته الإدارة السابقة دون دراسة للعواقب الذي ستحدث ، جاء لدواعي إنسانية ومراعاة للشعب اليمني، لإن القرار هذا سيضطر منه الشعب اليمني قبل الحوثي”!!

نقول أمريكا نجحت باللعب على عقول الأغبياء بهذه التصريحات الجوفاء، تعالوا ننقلكم إلى الحرب الروسية الأوكرانية.!
عندما قامت روسيا بشن هجومها العسكري على الأراضي الأوكرانية بادرت أمريكا دون تردد مع حلفائها من الغرب الأوروبيين بدعم عسكري للقوات الأوكرانية لمواجهة روسيا، لم تتوقف أمريكا هنا فقط بحربها عندما استخفت بالقوات الروسية، بل إستخدمت الحرب الباردة، وهي الحرب الإقتصادية، قامت أمريكا بفرض عدة عقوبات روسيا، منها فصل روسيا عن النظام المصرفي “سوفت” العالمي وهددت من أي دولة او شركة تقوم بالتعامل مع روسيا واي دولة لم تعمل على قرارات العقوبات الأمريكية على روسيا ستكون هدف لأمريكا في هذه الحرب.

السؤال هنا لماذا الولايات المتحدة الأمريكية لم تقول إن الشعب الروسي سيكون ضحية هذه العقوبات وليس الدب الروسي “فلاديمير بوتين ” وقاداته العسكريين والسياسيين؟!
لماذا لم تقوم بإقاف قوات الإحتلال الإسرائيلي عن إرتكاب الجرائم والمجازر الجماعية الذي تحدث في قطاع غزة؟
لماذا تقوم بدعم هذا الكيان بقنابلها الفسفورية، والمتفجرة، رغم معرفتها إن هذا الكيان الصهيوني يقوم بإرتكاب مجازر وجرائم حرب بحق مدنيين وشعب يعاني من الحصار الخانق منذ أكثر من 70 عام؟

طرحت هذه التساؤلات لتعرفوا التزييف الأمريكي لحماية الإنسانية والحقوق، وإنها مستعدة أن تضحي بشعوب، وتبذل كل جهودها لتحمي صديقها البعيد قبل القريب، والقصد من ذلك ستحمي ميليشيا الحوثي وعصابة محور المماتعة الإيرانية في المنطقة العربية قبل أن تحمي إسرائيل او أوكرانيا.

القرصنة الحوثية خدمة تقدمها لأمريكا وليس ضدها.

في 21 / نوفمبر الماضي، قامت ميليشيا الحوثي بإختطاف سفينة تجارية يابانية في المياه الأقليمية في البحر الأحمر تحمل علم جُزر البهاما على متنها أكثر من 5000 الف سيارة حسب ما عرضته ميليشيا الحوثي في إعلامها وتقول إنها سفينة إسرائيلية ، والحقيقة الغامضة المخفية عن الناس هناك أسلحة كثيرة على متن السفينة، الهدف من حديثي هنا ليس ماذا كانت تحمل، او ماهي جنسيتها ومن تتبع..!!

السؤال يقول : لماذا هذه القرصنة الحوثية في البحر الأحمر وفي هذا الوقت بالتحديد؟
وهل أمريكا فعلاً ستتجاهل السفينة الذي تم إختطافاها رغم إن الحوثي يقول إنها إسرائيلية؟

تعالوا يا أصدقائي احدثكم عن معلومة إن لم تعرفوها.!
هل تعلم إن هناك في جزيرة إريترية تتواجد أكبر قاعدة عسكرية لإسرائيل في الشرق الأوسط!!
هل تعلم إن لأمريكا، وفرنسا، والصين، وإيران قواعد عسكرية بنفس الأراضي الإرتيرية!!
هل تعلم إن السفينة تم إختطافاها من مكان في البحر لا يبعد عن هذه القواعد العسكرية سوى 40 كيلو متر وتبعد عن ميناء الحديدة أكثر من 70 كيلوا متر !!
وهل تعلم إن لا يوجد أي مسافة بين القاعدة الأمريكية، والإيرانية، والإسرائيلية سوى أمتار، والقاعدة الإيرانية تتوسط هذه القاعدتين!!

السؤال هنا : لماذا سمحت أمريكا وإسرائيل لميليشيا الحوثي بإختطاف هذه السفينة من قُرب قواعدها العسكرية؟
هل يعني خافت من الحوثي، ام خافت من القاعدة الإيرانية الأوسطية!!؟
الجواب وبكل وضوح لأنهتم بجنسية هذه السفينة، بل لإن أمريكا وإسرائيل، وبريطانيا وكل من شاكليتهم، متفقين مع إيران على ما يقوم به الحوثي سواء كان في البر او البحر، وكل تحركات الحوثي بعلم أمريكا، والسياسات الأمريكية تعمل ليل ونهار على إظهار الحوثي بإنه عدو لأمريكا، وتوضح في إعلامها بإن الحوثي يهدد أمن المنطقة بهذه القرصنة، ويجب التدخل الفوري بحماية أمن الملاحة البحرية التجارية من القرصنة الحوثية.

وفي الحقيقة هذا ما تريده أمريكا بالضبط، إستلام اليمن من الحوثي بحرب بينهم، بحجة العدوان والدفاع والحماية، وسينتهي الدور بتسليم اليمن لإيران نفس ما حدث في العراق تماماً.

تجاهلت من ذكر الكثير من الأشياء والحقائق، لنجعل الأيام توضح الحقائق بنفسها، وليتعلم من لم يعلم حقيقة الصداقة السرية بين الحوثي وأمريكا، وبالفعل سيكون الضحية الشعب وليس الحوثي، ولكن حسب ما تريده أمريكا من خلال تنفيذ أنشطة الحوثي، وتقديم التسهيلات له، بإعطاء الضوء الأخضر من الغرف المغلقة في البيت الأبيض بين إيران وامريكا.

الحوثي بيدق بيد أمريكا على رقعة شطرنج إيرانية، اللأعب أمريكي، والحوثي بيدق، وإيران قناة إتصال.

إغلاق