أوصاف وحقائق

كتب / رياض علي بن شعبان
الاربعاء 20 ديسمبر 2023

لم يخطر على بالي إطلاقاً أو حتىٰ علىٰ بال أحد من الناس بأن هُناك أرقام وأعداد مأهولة من خريجي الكليات والمعاهد الطّبيه لازالوا في طي النسيان والتهميش المُتعمد من مكتب الصّحه والسكان سواء كانوا دكاتره عُموم أو مساعدين طبيين أو مُختبريين أو مُمرضين ومُمرضات وقابلات مجتمع
لم تكترث دولتنا بالتوظيف ولكن إكتفت بأقل من ذلك وهو التعاقد.
فتعاقد من تعاقد منهم وتهمش من تهمش هو آلاخر.
هُناك أعداد كثيره ممن تعاقدوا مع مكاتب الصّحه ولكن أعمالهم إنحصرت علىٰ شي معين من قبل المسئولين.
وبالمقابل هُناك العديد من الفراغات والخانات التي لم يجدوا من يشغلها في مكتب الصّحه فأضطر بتغطيتها بتكرار نفس الشخص لشغل عِدة مناصب لتصل أحياناً لأكثر من اربعة مناصب وخانات للشخص الواحد.
أو يتم التعاقد مع شخص مُتقاعد عن العمل وتتم تمديد فترة عمله.
لم تشهد أي دولة ديمُقراطيه أو حتىٰ ملكيه تلك الأفعال ومّما يزيد الأمر سوءً أن بعض من هؤلاء يشغلون تلك المناصب الأربعه إمّا أنهم قد تقاعدوا عن الخدمه وبلغوا سِن الأجلين أو شخص مُتعاقد وحديث العهد بالعمل و لايحمل في طيات صفحاته اي شهادة دكتوراه أو بكلاريوس أو حتىٰ مُهندس ولكن تم تعيينه بحكم صِلتهُ أو إنتماءهُ وقربه للإداره أو السّلطه وكأننا نعيش في غابه القوي يأكل منّا الضعيف.
سقطت الدولة الأموية..فسأل أبو جعفر المنصور يوماً أحد حُكمائها :
ما الذي أسقطكم؟
فقال: حكيمها باكيا!!
«أمور صغار سلمناها لكبار، وأمور كبار سلمناها لصغار، فضعنا بين إفراط وتفريط»
إن من أسباب فشل هذه الإدارات هي توسيد الأمر الىٰ غير أهله. فزماننا هذا يذّكرنا بحديث الرسول صلىٰ الله عليه وسلم حين سأل إعرابي عن متىٰ الساعه فقال له الرسول ( إذا وسّد الأمر الىٰ غير أهله فأنتظر الساعه) أو كما قيل..
هناك إدارات تعمل بين حينٍ وآخر علىٰ تغيير مدراءها أو وكلاءها أمثال السلطه القضائيه التي غيّرت الكثير واستبدلت كل القضاه في جميع المحافظات المحرره وعملت إصلاحات لم يسبق لها مثيل في تاريخ الإدارات.
نشكر السلطة القضائيه على تلك التعديلات ونتمنىٰ من حكومتنا أن تحذوا حذو هذه السلطه وتعمل على تغيير جميع من في إلادارات وكما تُتيح أيضاً الفرصه للشباب الخريجين!! لينهضوا بمستقبل بلادنا،،