للمعلم حقوق .. لا عقوق !” نهاية مؤلمة لمعلمة “
كتب / عبدالله صالح عباد
الاحد 31 ديسمبر 2023
لا زال العالم يتابع أحداث غزة بألم وحزن مايتعرض له إخواننا هناك من قتل وتدمير وتخريب ولا شك أن قلوبنا معهم ونسأل الله لهم النصر قريب . وتكاد تكون أحداث غزة أنستنا جراحنا وأحوالنا وهي كذلك ، حتى المعلم تم تجاهل مطالبه وتجاهله بالكامل ولعلنا في هذا المقال نعيد شيئا من مطالب المعلم وللتذكير بها حتى لا ينسى الراعي ما عليه من حقوق تجاه المعلم وغيره . وها هو العام الدراسي انتصف فما الذي تحقق من المطالب؟ أترك لكم الجواب ..
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
كثيرا ما يتغنون في المناسبات التعليمية بهذه الأبيات ويمدحون المعلم ويثنون عليه لكن ما الذي يحصل للمعلم هذه الأيام بل قل هذه الأعوام يضيّقون عليه في رزقه كم أضرب المعلم ولم ينصفه أحد وكلها وعود كاذبة بتحسين وضعه المعيشي وإن أعطوه شيئا من الفتافيت سمّعوا القاصي والداني وكأنهم أعطوه مثل مال قارون مسكين أنت أيها المعلم كم ضحيت وتعبت وشقيت في تعليم الناس فما بال هؤلاء المسؤولين الذين ربما درسوا على يديك وهم كذلك ما بالهم ينكرون الجميل ولا يقدرون الجهود التي بذلها المعلم في تعليمهم بل تركوا المعلم يلهث خلف راتبه لا يدري أين يجده في محلات الصرافة أم في البنوك منتظر من يدله على مكان الراتب إنه العقوق الحديث يا سادة يا كرام عقوق مضاعف هذا جزاؤك أيها المعلم ، وإن سمعنا بزوغ أمل بولادة الراتب المتعسرة وضعوا له العراقيل حتى تتم له عملية ولادة قيصرية إنه الغبن والجحود تجاه المعلم . مسكين أنت أيها المعلم والموظف يظل في عذاب وهو منتظر راتبه الذي لايسمن ولا يغني من جوع وربما لا ينتهي اليوم الذي يستلم فيه الراتب إلا والجيب فاضي لتبدأ مرحلة جديدة من المعاناة ومزيدا من الديون والله المستعان والراعي غائب تماما عن رعيته فلا زيادة في الرواتب ولا تعزيز للعملة فحسبنا الله ونعم الوكيل . لا تحدثوني أن الوضع الحالي أفضل بل كان في الماضي والماضي والماضي وحدد ما تشاء من الماضي الذي يعجبك أفضل وأفضل كان الموظف والمعلم يستلم راتبه مرفوع الرأس آخر كل شهر لا يتأخر ولو يوما واحدا كان نظام سنتر لا أحد يخالف صرف حقوق الموظفين من معلمين وغيرهم ولا تعقيدات ولا يحزنون راتبك مقابل جهدك خلال الشهر بعد عمل محكم متقن لا خلل فيه إن شاء الله . ولا بد أن يكون للمعلم حقوق وامتيازات لكن للأسف ( أنت في اليمن ) تقال هذه العبارة وكأنها علامة الجودة في اليمن لكل سيء . أي استهتار هذا ببلدكم أيها اليمنيون من يطالب بحقوقه ربما يجدها بطرق ملتوية وربما لا يجدها والله المستعان . فينبغي أن لا تقال هذه العبارة . فالمعلم في بلادنا مظلوم وهو يطالب بحقوقه . لعلنا نوجز بعضا منها .
من حقوق المعلم وفضله على المجتمع :
1) إعطاءه منزلته التي تليق به ، فهو بمثابة الباب ، الداخل منه يرى ما لا يرى منه غيره ، ويصل بكل بصيرة إلى حيث أراد .
2) هو السراج لك في عتمة الليل ، يُهتدَى به ، وتستبين السبل ببيانه ، وتستوضح صحة الأعمال بالتعليم على يده .
3) المعلم قارب أمان إن لازمته أوصلك ببر الأمان ، وقلّ أن تغرق .
4) للمعلم تقدير واحترام ، وما يحترمه إلا الكرام .
5) المعلم هو من يتخرج القيادات والمسؤولين على يديه .
6) إن احترامنا للتربية وتقديرنا لها تأتي من احترام ومكانة المعلم .
7) والأهم هو رفع راتب المعلم مع امتيازات العلاوات وتمنح له معاملات خاصة في المجتمع .
هذه بعضا من حقوق المعلم المظلوم في بلادي وفضله على المجتمع .
وهناك أيضا يتعرض المعلم للعقوق .
من عقوق المعلم :
1- أن تناديه باسمه وهو علّمك وعلّم مَن قبلَك .
2 – أن تؤثر نفسك عليه .. وقد علّمك .
3- أن تتنكر لفضله ، وتتجاهل منزلته .
4 – أن تسلبه حقه بالباطل ، وتظلمه في مصاريفه كما هو حاله اليوم ، وهذا من أشنع الظلم ، وأقبح العمل .
5 – تجاهل مكانة المعلم في المجتمع .
6 – عدم احترام الطلاب للمعلم .
اخيرا لنتذكر ونضع هذه الفقرة نصب أعيننا وهي : إن إهانة المعلم وظلمه وبخسه في حقوقه وعدم احترامه وتقديره يعود ضرره على أولادنا وعلى المجتمع كله .
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي
يبني وينشئ أنفسا وعقولا .
للأسف لم يعلم المسؤول والرئيس والوزير والدكتور والوكيل والمحافظ والمهندس والمحاسب والموظف أن المعلم هو الذي له الفضل وجميله لا ينسى لكن ماذا نقول إذا الكرسي أنساه الجميل .
⚫ وقفة حزينة نهاية مؤلمة لمعلمة :
وصلني مقطع مؤثر مؤلم لمعلمة وهي مرمية في الشارع أتعلم شيء عنها أيها المسؤول !! هل وصلك خبرها لكن أسمع قصتها :
يقول أحد الإخوة رأيت معلمتي وهي تفترش الشارع تنام في العراء وها أنا أصور لكم رجليها ، تبيت عند موقف السيارات ما عندها بيت ولا أي شيء ويسألها عن حالها فتقول بكلمات تخنقها العبرات : تعبانة في خوف وبرد لي أكثر من نصف شهر إلى أن لقيتك وربنا بيجيب الخير يمروا بجانبي الطلبة وأولياء الأمور ولا أحد يسأل ثم يطمئنها سآخذك إلى شقة مع توفير راشن من أهل الخير . ثم ينادي على أهل المنطقة من كان عنده دم حار معلمتك تنام بالشارع اتقي ربك فأي تربية؟ والله ما أخليكِ وهو يقول : هذه أمي . جزاك الله خيرا أيها الرجل الطيب على فزعتك وشهامتك . لكن أين هي شهامة المسؤول؟
🔹وقفة قصيرة : كيف كانت مكانة المعلم سابقا : الأجيال السابقة كانت ترفع من شأن وقيمة المعلم وتقدره ، وتعلم أولادها والمجتع عامة بقولهم :
معلمنا معلمنا جزاه الله خير
وبعد الخير كل الخير جنات النعيم .
ياله من أدب وتبجيل للمعلم ، إنها التربية المستقيمة ، والاعتراف بالفضل لأهل الفضل .
فقم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا .