السياسة… السلم الأسهل للرويبضة والصعاليك، لتحقيق الزعامة!!!

( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء
كتب : م. لطفي بن سعدون الصيعري.
31 ديسمبر 2023

المتابع لاهتمامات معظم الناس صغيرها وكبيرها، متعلمها وجاهلها رجالها ونسوتها غنيها وفقيرها ،نجد السياسة هي محور هذه الاهتمامات بل وجلها وهي موجودة في البيت والمدرسة والنادي والمقاهي والمطاعم والمعسكرات والمكاتب وكل التجمعات البشرية من حولنا.
اتدرون لماذا ؟؟؟ لأنها قد أصبحت أسهل طريقة للرويبضةوحثالة المجتمع ، ليتسلقوا على ظهور البسطاء، ويصلوا إلى مواقع قيادة الناس في المؤسسات والمنظمات والاحزاب والسلطات الحاكمة.
وفي ضروف ضعف الدولة والحروب الأهلية ، وغياب شروط الحصول على الوظيفة القيادية ، وعلى رأسها المؤهل العلمي والكفاءة،فإن ممارسة السياسة بصورها الحالية المنحطة ، والحرص الدائم للظهور في التجمعات الشعبية ومواقع التواصل، دون اكتراث لإمتلاك، أبسط متتطلبات قواعد الكتابة والخطابة شكلا ومضمونا، فإنها قد أصبحت هي السائدة في حياتنا البائسة، التي تجرنا كل يوم من مستنقع سيئ إلى آخر أسوأ منه وهكذا دواليك، ولم يعد للأصوات الايجابية المقتدرة وجود او تأثير، لقيادة المجتمعات نحو النهوض والنمو وتجاوز السلبيات والازمات والحروب التي تطحن مجتمعاتنا.
انظروا لسلطات الدولة والمكونات السياسية والمدنية والقبلية !!! فستجدون المتحذلقين في السياسة ، هم المتسيدون لقيادة الناس والدولة ، والأمربن الناهيين، وعلية القوم في المجتمع.
اذن والحال هكذا !!! كيف يمكن لمجتمعاتنا ان تتطور ؟؟؟ والمتصدرين في واجهة المجتمع هم الجهلة وانصاف المتعلمين ومتحذلقي، السياسة ومواقع التواصل ومتربعي المنصات الشعبوية ، الذين يطلق علبهم الرويبضة.

لقد فاض الكيل وبلغ السيل الزبى ولم بعد في النفس استطاعة لتحمل المزبد من استهتار وتدمير هؤلاء المتحذلقين، ولم يعد معنا الا ان نعلن هذه الصرخة بكل قوتنا ، نوجهها لعقلاء قومنا ، ولكل المفكرين والاكاديميين وحملة الشهادات العلمية العليا ولعلماء الأمة، لان يكون لهم دور متصدر لقيادة مجتمعنا الحضرمي ، وأن يكون لهم حضور فاعل في مواجهة من يخربون اوطاننا من هؤلاء الرويبضة، الذين تدفع بهم شهواتهم الخاصة وبأيعاز وتوجيه ، من الدوائر المعادية لحضرموت، لأبقائها خانعة ذليلة و غائصة في اوحال التخلف والازمات والجوع والفقر والتبعية.
وقد آن الأوان لحضرموت لان تنهض من كبوتها !!! وتكون ملهمة لإنقاذ الجميع من داخلها ومن حولها.

المقالات التي يتم نشرها لاتعبر بالضرورة عن سياسة الموقع بل عن رأي كاتبها فقط