كـــيــف الـــوضـع…؟
كتب / وجدي بن أمين
الثلاثاء 6 فبراير 202
الكثير عندما يلتقي بزميله أو أي شخص آخر سرعان ما يسأله عن الوضع ، كيف الوضع ؟ وتختلف المقاصد من هذه العبارة ( كيف الوضع ) قد يكون الوضع الراهن الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي وغيرها والوضع له معانٍ ومقاصد كثيرة هو هيئة الشيء التي يكون عليها وتختلف هذه الهيئات بين فترة وأخرى وتتحول وفق الأزمنة والأوقات قد تتحول من سيئ إلى أحسن والعكس أو من حسن إلى أحسن والعكس من سيئ إلى أسواء كما هو حال وضعنا الحالي في بلدنا المتناحره والمتمزقة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً و الذي أيضاً كُثر فيه باعه الوهم والتظليل و كثر فيه المطبلون والمأجورون والناهبون ، وكذا الذي قلّ فيه الحياء ومات فيه الضمير بل وتحولت الصفات الإنسانية لدى البعض وربما الأغلب ممن تولى أعلى مناصب المسؤولية ، وبات الكل يعيش وضع يقصم ظهر الرجال الأجاويد ، الكل يتعشّم و يتطلع بأن يكون الوضع أحسن من ذي قبل…
ولكن لفقدان الإدارة الحكيمة والإرادة القوية ، والركون لمرضاه الغير تمضي السنين بنا دون رؤية الجميل ، ويتكدّس بنفس الأفكار جيل فوق جيل ، دون عمل المستحيل ، البعض له مآرب لصالحه من هذا ، والكثير لهم متاعب ومشاق وعناء وقهر مما يحدث بهذه الهيئة العامة للوضع فيصبح الوضع شاق بل ويصبح البحث عن اللقمة الحلال أشق وأتعب فصارت المشاق والمتاعب تكاد لا تختلف عند السواد الأعظم من الناس لغياب أبسط مقومات وخدمات العيش بأمن وإطمئنان في محاريب وأكناف أُسرنا و ذوينا فكاد الوضع متأزم ، وكادت تختفي منه صفات الحُسن فصار المتربع على الزمام لا ينظر ولا يسعى ولا يتآلّم مما يشاهده بل همّه الوحيد البدلات والمخصصات والنفقات الغير مشروعة
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من تسبب في حرماننا من خدماتنا وحقوقنا ، وقهر أجيالنا ، ويتّم أطفالنا ، ورمّل نساؤنا ، فحصل على كل مايريد وتجاهل من يعيل أو من طبّل لفكره.






