اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

شموخٌ في زمن الانكسار

شموخٌ في زمن الانكسار

كتب/ أ. علي ربيع الذييبي
الخميس 15 فبراير 2024

قم شامخاًعانق الأنجما
يكفيك فخراً أن تكون معلما.
المعلم أمل الأمة
المعلّم هو صاحب أرقى وأسمى مهنة، وهو أمل الأمة في أن تصل إلى التقدم والتطوّر؛ لأنّه يُربّي الأجيال ويصنع العقول ويجعل من الجاهل متعلمًا، وهو نبع الماء الصافي الذي يروي العقول بالمعرفة والثقافة لتُصبح عقولًا نيرةً مفكرةً تعرف هدفها وتسعى إلى تحقيقه، ومهما قيل فيه من كلمات لا يُوجد أيّة كلمة توفيه حقه.

المعلم صانع الأجيال
المعلم بحقّ صانع الأجيال وأكثر مؤثرٍ فيها، فلولا وجوده لما كان للعلم مكانةً ولظلّ الناس غارقين في جهلهم لا يلحقون بركب العلم والعلماء، ولا يملكون المعرفة ولا الخبرة، فهو صاحب الفضل الأكبر في تقدّم الأمم وتطورها وبلوغها قمة العلم في الاكتشافات والاختراعات؛ لهذا يحتلّ صاحب هذه المهنة العظيمة مكانةً كبيرةً منذ الأزل، وينال المحبة والتقدير والاحترام، في مجتمعٍ ودولٍ عرفت قدره واستجابت لمطالبه

كما أنّ المعلم هو نسمة الربيع التي تهبّ على العقول فتحييها علمًا ومعرفةً، وتفتح نوافذ العلم فيها ليدخل منها الخير والطموح والأمل المنشود للمستقبل، حتى يُصبح الفرد متعلمًا يعرف ما يُريد ويصل إلى مبتغاه بكلّ عزم وإصرار، وهو الذي يصنع الطبيب والمهندس والصيدلاني والمحامي وأصحاب جميع المهن من متعلمين وحرفيين، ولولاه لما استطاع هؤلاء أن يُحققوا شيئًا في درب العلم والمعرفة.

المعلم هو باني العقول وهو أكبر مؤثر فيها، وهو الذي يُربي النشء على أن يكونوا جنود المستقبل، وهو البحر الذي يزخر بكلّ ما هو لازم للتربية والتعليم، وكلما كان طلابه منضبطين حريصين على أن يستفيدوا من علمه كلما كانوا أكثر علمًا ومعرفةً، ومربي الأجيال هو أكبر مؤثر في المجتمع؛ لأنّه يسدّ الفجوة بين العالم والجاهل، قال أحمد شوقي:

قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
المعلم الذي يفني أيّام عمره في تعليم الأجيال ومنْحها الثقافة والمعرفة واجبنا اتجاهه احترامه وتقديره، وألّا يتم تجاهله أو تجاوزه مهما مضت الأيام، فللمعلم حقٌ في أن يطالب بحقوقه المسلوبة بالطرق السلمية التي كفلها الدستور ،وله أن ينتقد طالبه، حتى لو وصل طالبه إلى أعلا المراتب في العلم، وله احترامٌ كاحترام الوالدين، ومن لا يحترم معلّمه يقع في خطأ فادح؛فلا خير في مجتمعٍ يهان فيه المعلم … لهذا من واجب الآباء والأمهات أن يُربّوا أبناءهم على ضرورة احترام معلميهم،وأن يساندوهم في محنتهم فمن كان في عون أخيه كان الله في عونه.

إغلاق